نظارات روسية بتقنية «الواقع المعزز» للقبض على المجرمين

نظارات روسية بتقنية «الواقع المعزز» للقبض على المجرمين
TT

نظارات روسية بتقنية «الواقع المعزز» للقبض على المجرمين

نظارات روسية بتقنية «الواقع المعزز» للقبض على المجرمين

يتجه التطور التقني - الرقمي نحو توسيع دور النظارات في النشاط الأمني. وتستعد شركة روسية لاختبار نظارات خاصة يمكنها التعرف على أي مجرم يسير بين الحشود خلال ثوانٍ معدودة. ومعروف أن النظارات كانت - ولا تزال - علامة فارقة في التركيبة «الدرامية» لأبطال الأفلام البوليسية، مثل «جيمس بوند» وغيره. كما أنها دخلت فعلياً عالم الأمن، لا سيما عندما يتعلق الأمر بحماية «كبار الشخصيات»، إذ يضع الحرس الشخصي لهذا الرئيس أو ذاك «نظارات شمسية» يُقال إن الهدف منها منح الحرس راحة في المراقبة، دون أن يلاحظ أحد حركة نظراته، وتساعد على عدم إغلاق العيون بحال وقوع انفجار. وهناك نظارات حديثة تم تصميمها تساعد الحرس الشخصي على الرؤية بشكل أوضح خلال الانفجارات وفي أثناء الضباب.
إلى جانب تلك «المهام الأمنية» للنظارات، قامت مؤسسة روسية بتطوير تصميم خاص منها، تعمل عدساته على أساس تقنية «الواقع المعزز»، التي تُسقط المعطيات من قاعدة البيانات، أي من «العالم الافتراضي»، على العالم الواقعي، وتحدد أوجه الشبه بين المعلومات في البيانات والشخصية من العالم الواقعي. وهي التقنية ذاتها المعتمدة في كاميرات «التعرف على الهوية عبر صورة الوجه» التي تُستخدم في عدد من الدول للتعرف على هوية أي مطلوب خلال تنقله أو استخدامه وسائل النقل العام. وقال ألكسندر مينين، مدير شركة «NtechLab» الروسية التي طورت تلك النظارة، إن اختبارات عملها وفق تقنية الواقع المعزز ستنتهي قريباً، مع نهاية فصل الخريف، ويُخطط لاستخدامها بعد ذلك على نحو واسع للتعرف على المجرمين في أماكن وجود أو تجمهر حشود من الناس.
وقال مينين إن المناسبات العامة ستكون غالباً الموقع المناسب لاستخدام هذه النظارة، موضحاً أن عدساتها المزودة بكاميرات خاصة تقوم بنقل الصور إلى قاعدة البيانات، ومن ثم تجري عملية المطابقة، مما يسمح بالكشف عن هوية أي مجرم مطلوب ربما يختفي وسط الحشود. وتظهر المعلومات حول وجود «المجرم» على شاشة العدسة ذاتها التي يضعها عنصر الأمن، كما في مركز معالجة البيانات. وأكد أن الاختبارات الأولية أظهرت نتائج جيدة، لافتاً إلى أن المشكلة الوحيدة تتعلق بمدة عمل تلك النظارات، لأنها تحصل على الطاقة الضرورية من بطارية تسمح بعملها عدة ساعات فقط، وذلك نظراً لخصوصية البطارية في جهاز صغير بحجم النظارات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.