البحث عن برغمَن

البحث عن برغمَن
TT

البحث عن برغمَن

البحث عن برغمَن

> في حديث أدلى به المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس لمجلة «فيلم كومنت» قال إنه من الصعب عليه أن يجد أثراً للمخرج إنغمار برغمن في سينما اليوم. هذا مفهوم تماماً لأكثر من سبب. المخرج السويدي الشهير (1918 - 2007) كان متميزاً بأسلوب عمله وبمنوال مواضيعه وكيفية صياغتها على نحو فني فريد. كان ابن عصره.
> لكن برغمن ليس المخرج الوحيد المفتقَد، بل هناك سينمائيون عديدون متميزون مثله، كل واحد منهم صنع السينما التي نحب من بينهم، عداً لا حصراً، أندريه تاركوڤسكي وجاك ريفيت ومايكل أنجلو أنطونيوني وأكيرا كوراساوا وستانلي كوبريك.
> هؤلاء وغيرهم صالوا وجالوا في فن السينما وكان لهم جمهور حافل في أركان الأرض الأربعة. غياب كل منهم خلّف فراغاً ملموساً إلى اليوم. تصوّر أن يغيب مخرج كان كل فيلم له بمثابة حدث كبير. ماذا سيحدث لو غيّب الموت اليوم حفنة المخرجين الكبار حول العالم؟
> السبب في أن أساياس وهواة السينما جميعاً لا يجدون ما يشبه هؤلاء في سينما اليوم هو أن الجمهور والثقافة تغيّرا كثيراً. الستينات والسبعينات كوّنتا كنوزاً من الفن السابع لا مثيل لها اليوم لأن تدجين الجمهور وجعلهم يُقبلون على نوع واحد من الأفلام (النوع السائد حالياً) لا يتيح للمخرجين الجدد سوى تقليد السينما الحديثة التي يعاني معظم أعمالها من نسبة ضحلة من التميز الفني.
> بالتالي، على المخرج الذي يود ترك بصمته أن يتميز، ولكي يتميز عليه أن يعود إلى ما قبل عصر الفراغ الذي نعيشه.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».