كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في لجنة الحكام الرئيسية، قرر استبعاد الحكام السعوديين من إدارة منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي هذا الموسم.
وستدار جميع مباريات الدوري السعودي بصافرة أجنبية إلى حين صدور قرار بعودة الحكام السعوديين، في حين توقعت مصادر أن يكون ذلك بعد نهاية الجولة الرابعة من المنافسات.
ويحظى اتحاد كرة القدم السعودي ممثلا في لجنة الحكام بوجود نخبة من الحكام المحليين ذوي الخبرة والإمكانيات العالية وسبق أن شاركوا في إدارة مباريات محلية حساسة فضلا عن مشاركتهم في إدارة بطولات آسيوية ومباريات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فيما عمدت اللجنة إلى تكليف المقيمين السعوديين في جميع مباريات الدوري.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أصدر مؤخرا قرارا بتكليف الإنجليزي جايكوب كولين رئيساً للجنة الحكام الرئيسية لحين الانتهاء من تعيين خبير تحكيمي دولي يتولى رئاسة اللجنة. ويعمل كولين في لجنة الحكام السعودية منذ 2017 كمدير لتقنية الفيديو المساعد، كما سبق له العمل حكماً في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 2008 وحتى 2017.
ويتوقع أن يستمر منصب رئيس لجنة الحكام لصالح خبير دولي «أجنبي»، حيث بدأت علاقة الحكام الأجانب في لجنة الحكام الرئيسية منذ نهاية عام 2015 الذي تم فيه تعيين الإنجليزي هاورد ويب مديراً لدائرة التحكيم السعودي رغم وجود عمر المهنا رئيساً للجنة الذي لم يمض طويلاً حتى غادر منصبه لصالح مرعي العواجي وذلك بعد سنوات طويلة قضاها المهنا في العمل بلجنة الحكام الرئيسية.
وبعد رحيل الإنجليزي ويب جاء مواطنه مارك كلاتنبيرغ الذي تدرج في عمله مع لجنة الحكام السعودية حتى أصبح رئيساً لها، قبل أن يغادر منصبه في منتصف الموسم الماضي ويخلفه الدولي خليل جلال الذي تم إعفاؤه من منصبه قبل آخر جولتين من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على خلفية حديثه الإعلامي في نهائي كأس الملك وذكره لمعلومات غير دقيقة بحسب بيان إقالته الصادر من اتحاد كرة القدم السعودي. وأسندت المهمة المؤقتة في لجنة الحكام إلى الإيطالي الشهير بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في اتحاد الفيفا لاختيار الطواقم التحكيمية التي ستدير المباريات المتبقية من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك في مهمة إنقاذ مؤقتة.
وفي التشكيل الجديد للجنة الحكام السعودية الذي تم الكشف عنه، وجود الحكم السعودي يوسف ميرزا لشغل منصب نائب الرئيس، وسبق له العمل في لجنة الحكام إضافة لعمله مقيم حكام معتمدا في الاتحاد الآسيوي ومحاضرا في الاتحاد السعودي، كما وجد في اللجنة الإيطالي ماتيو تريفولوني للعمل كمستشار لصالح اللجنة، وسبق لتريفولوني العمل كرئيس للجنة الحكام الفرعية في إيطاليا كما يعمل كمحاضر ومراقب معتمد في الاتحادين الأوروبي والدولي.
وضمت عضوية لجنة الحكام السعودية كل من عبد الله مطلق الشلوي الذي سبق له الفوز بجائزة أفضل حكم مساعد في آسيا 2015 كما يعمل في عضوية اللجنة منذ الموسم الماضي، وكذلك عبد الرحمن التويجري الذي سبق له العمل في عضوية لجنة الحكام الفرعية بمنطقة القصيم حتى أصبح رئيساً لها في فترة سابقة، وعبد العزيز العقيلي الذي يعمل كمحاضر ومقيم للحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وقدم ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة الجديد خطة تهدف إلى تطوير الحكام السعوديين في استخدام تقنية الفيديو وإقامة دورة من خلال استدعاء المشرعين القانونيين (ايفاب) وهو المعني برخص تقنية الفيديو إذ لا يسمح لأي حكام بالنزول إلى الملعب في حال لم يملك رخصة فيديو. وتبلغ تكاليف إدارة المباراة الواحدة ما بين 150 إلى 180 ألف ريال مقسمة على حكام المباراة الأربعة ومسؤولي تقنية الفيديو. في حين ستكون مهمة أعضاء اللجنة الأساسية تطوير أداء الحكام السعوديين وإيجاد قاعدة جديدة من الحكام يكون لهم شأن كبير بعد قرابة عامين وسيديرون مباريات دوري الدرجة الأولى وكذلك مباريات دوري الفئات السنية.
وحالياً يوجد أكثر من 300 حكم سعودي سيقودون مباريات الفئات السنية وحتى مباريات دوري الدرجة الأولى فيما اللجنة مسؤولة عن تطويرهم ولديهم فكرة كاملة عن قانون اللعبة ومتطلبات التحكيم حيث تمت إقامة العديد من البرامج والدورات الدولية التي أقيمت لحكام دوري الدرجة الأولى التي أقيمت في الرياض.
ومنذ سنوات يترقب الشارع الرياضي الإعلان عن مشروع جديد لتطوير التحكيم السعودي.
وتراجعت قيمة الحكم السعودي في السنوات الأخيرة كثيرا وتحديدا منذ عام 2005 فيما العدد بدأ في الارتفاع تجاه استقطاب الحكم الأوروبي لإدارة المباريات التنافسية ذات الوتيرة العالية فضلا عن حضوره كحكم في المباريات النهائية بسبب إصرار رؤساء الأندية على عدم تكليف طاقم تحكيمي سعودي بدعوى ضعف مستواه فضلا عن عدم الثقة بقراراته داخل الملعب.
وكان محمد بخيت الحكم الدولي وعضو لجنة الحكام الرئيسة السابق طالب في وقت سابق اتحاد الكرة بالبحث عن لجنة متكاملة تتمثل بالجانب التطويري والإداري إذا أراد بالفعل تطوير الحكام السعوديين.
وأضاف «يهمنا أن يعطى الحكم السعودي الفرصة وأن لا يتم استبعاده من مباريات الدوري السعودي فلا بد من حضوره ومشاركته في بعض المباريات على أقل تقدير وهي فرصة أن يكون قريبا من الحكم الأجنبي ويستفيد من خبراته فهناك احتمالية أن تقل فرصته في المشاركة في البطولات الدولية».
الصافرة السعودية تحتجب... و180 ألف ريال لـ«الأجنبية» في المباراة الواحدة
توقعات بالنظر في قرار استبعاد قضاة الملاعب «المحليين» بعد الجولة الرابعة
الصافرة السعودية تحتجب... و180 ألف ريال لـ«الأجنبية» في المباراة الواحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة