الهزيمة الأولى لفريق شيفيلد وينزداي على أرض ميلوول في دوري الدرجة الأولى بهدف دون رد السبت الماضي لا تمحو البداية الجيدة للفريق بعد أن قاده الاسكوتلندي لي بولين لتحقيق أفضل انطلاقة للنادي في أي موسم منذ 23 عاماً، بعدما تولى قيادة الفريق بشكل مؤقت للمرة الثالثة خلال أقل من عامين بعد رحيل ستيف بروس عن قيادة الفريق.
الهزيمة على أرض ميلوول لا تمحي بداية شيفيلد وينزداي الجيدة, خاصة بعد الفوز على لوتن تاون الثلاثاء في المرحلة الرابعة.
وقال بولين، الذي لعب لنادي شيفيلد وينزداي 4 سنوات: «لقد انتقلت إلى شيفيلد وينزداي في وقت متأخر من مسيرتي الكروية، وقد أمضيت بضع سنوات جيدة في اللعب مع هذا النادي، واستمتعت حقاً خلال تلك السنوات، وقد عشقت هذا النادي. لقد نشأت على تشجيع نادي هارتس الاسكوتلندي لأنني نشأت في أدنبرة، وكمشجع لنادي ليفربول لأن كيني دالغليش كان نجمي المفضل عندما كنت طفلا، لكن الآن أصبح شيفيلد وينزداي هو فريقي المفضل. أنا أعيش الآن حلم الصبا، أو حلم الرجولة، إن جاز التعبير، بعد حصولي على فرصة قيادة الفريق في عدد من المباريات. لا أحد يعرف إلى متى سيستمر هذا الأمر، لذلك سوف نستمتع بالرحلة كما هي رغم الهزيمة في المرحلة الثالثة».
وكان النادي ممنوعاً من التعاقد مع لاعبين جدد خلال الفترة بين أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) من العام الماضي بسبب انتهاكه لقواعد الربحية والاستدامة. وخلال الشهر الماضي، باع النادي الملعب إلى مالكه التايلاندي ديجفون تشانسيري مقابل نحو 60 مليون جنيه إسترليني لتجنب انتهاك القواعد، بالطريقة نفسها التي باع بها نادي ديربي كاونتي ملعبه لمالكه ميل موريس.
وأصبح بولين بمثابة البطل الآن في نادي شيفيلد وينزداي. فعندما أقيل كارلوس كارفالهال من منصبه، تولى بولين قيادة الفريق في أربع مباريات. وعندما تم إقالة جوس لوهوكاي في ديسمبر (كانون الأول)، قاد بولين الفريق في أربع مباريات لم يخسر خلالها ولا مرة واحدة. وهذه المرة يسير بولين بشكل جيد بعد توليه قيادة الفريق بشكل مؤقت.
يقول بولين: «عندما تتولى هذا المنصب، تكون رأسك على المقصلة دائماً، فأنت مسؤول عن الجهاز الفني بالكامل وعن قائمة تضم نحو 30 لاعباً، وتكون مسؤولا عن الفريق أمام 28 ألف متفرج في الملعب. من المؤكد أنك تحصل على الإشادة عندما تسير الأمور بشكل جيد، لكن يتعين عليك أن تكون مستعداً للانتقادات أيضاً في حال تحقيق نتائج سلبية، خاصة أنه يمكن أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بسرعة شديدة في هذه المسابقة».
وفي الحقيقة، يمتلك بولين شخصية جيدة ويحترم الآخرين تماما، وخير مثال على ذلك أنه عندما أعاد حارس المرمى كيرين ويستوود إلى الفريق في آخر مرة تولى فيها قيادة الفريق بشكل مؤقت عقب رحيل لوهكاي، ذهب إلى منزل حارس المرمى البديل كاميرون داوسون لكي يشرح له الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار وعبر عن احترامه الشديد لداوسون. وفي ذلك الوقت، أوضح بولين أيضاً أنه سيكون ضمن جمهور النادي لمؤازرته خارج ملعبه أمام ميدلسبره إذا قرر النادي إعفاءه من المهمة والاعتماد على مدير فني جديد.
وعندما سئل المدير الفني البالغ من العمر 48 عاماً عما إذا كان يريد تولي قيادة الفريق بشكل دائم، رد قائلاً: «أعتقد أنني قادر على القيام بذلك، لكنني لن أجبر أي شخص على اتخاذ هذا القرار. سأستمر في القيام بما كنا نفعله، وآمل أن تعكس النتائج حجم العمل الذي نقوم به».
وقد عبر جمهور شيفيلد وينزداي عن غضبه بعد رحيل ستيف بروس عن النادي بشكل فوضوي بعدما قاد الفريق لستة أشهر كان الجمهور يشعر خلالها بالتفاؤل بعد العروض الجيدة في نهاية الموسم الماضي، عندما أنهى الفريق الموسم في المركز الثاني عشر. وقدم النادي في ذلك الوقت عروضاً مثيرة للإعجاب، وخاصة خلال الفوز على نوتنغهام فورست وبريستول سيتي والتعادل مع نورويتش سيتي، وحتى الخسارة بصعوبة أمام ليدز يونايتد على ملعب «إيلاند روود»، وهو ما جعل الجمهور يشعر بأن النادي يسير على الطريق الصحيح.
يقول بولين: «لقد شعرنا بأن لدينا الرجل المناسب، لكنه رحل ولا يمكننا أن نتحدث عنه الآن. أعتقد أننا نشعر بالهدوء والراحة، وقد أظهر اللاعبون ذلك خلال فترة الإعداد للموسم الجديد وخلال المباريات». وقد تألق اللاعبون الجدد في النادي، حيث سجل جاكوب ميرفي هدفا من أول لمسة في أول مباراة له مع الفريق، كما أضاف كاديم هاريس وموسيس أودوباجو، المنضمين حديثاً للنادي في صفقات انتقالات حرة، قوة كبيرة للنادي على أطراف الملعب. وفي خط الهجوم، تحمل المهاجم ستيفن فليتشر مسؤولية قيادة الخط الأمامي متفوقا على كل من فرناندو فورستيري وأتدهي نوهيو وجوردان رودس، الذي كان يلعب الموسم الماضي مع نادي نوريتش سيتي على سبيل الإعارة. لقد باع شيفيلد وينزداي لوكاس جواو، وفشل حتى الآن في سعيه لإعادة التعاقد مع مايكل هيكتور بشكل دائم من تشيلسي.
يقول بولين عن ذلك: «لن نتورط في شيء غير مناسب للنادي من الناحية المالية». ومع ذلك، فهناك اللاعب المميز آدم ريتش، الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، والذي يقول عنه بولين: «أعتقد أن كل هدف من الأهداف التي سجلها العام الماضي كان من على بعد 35 ياردة أو نحو ذلك. وأعتقد أن لدينا فريقاً يمكنه أن يتكيف مع أي ظروف غريبة أو غير مناسبة. وفيما يتعلق بهذه القوة في عمق الملعب، فلا أعتقد أننا كنا نمتلك هذه القوة في المواسم القليلة الماضية».
وتبدو المواجهات المقبلة لشيفيلد وينزداي سهلة نسبياً، حيث يواجه بريستون، وكوينز بارك رينجرز في شهر أغسطس (آب)، مع العلم بأن كل هذه الأندية قد أنهت الموسم الماضي في مركز أقل من شيفيلد وينزداي. لكن بولين يعرف جيداً أن الاستمرار في تحقيق نتائج جيدة، بعد البداية القوية، لن يكون بالأمر السهل.
بولين... بطل للمرة الثالثة في عيون جماهير شيفيلد وينزداي
تولى تدريب الفريق بشكل مؤقت مرة أخرى بعد رحيل بروس عن قيادة الفريق
بولين... بطل للمرة الثالثة في عيون جماهير شيفيلد وينزداي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة