اختفاء سائحة سعودية في إسطنبول والبحث عنها لايزال جارياً

أحد اسواق إسطنبول السياحية (أرشيفية)
أحد اسواق إسطنبول السياحية (أرشيفية)
TT

اختفاء سائحة سعودية في إسطنبول والبحث عنها لايزال جارياً

أحد اسواق إسطنبول السياحية (أرشيفية)
أحد اسواق إسطنبول السياحية (أرشيفية)

أدى اختفاء سائحة سعودية في إسطنبول التركية، إلى قلق بين السياح الخلجيين في ظل تكهنات أنها تم اختطافها من قبل شخص مجهول.
وتواصلت «الشرق الأوسط» أمس مع زوج السيدة المخطوفة، وتدعى «عبير»، وشقيقها، اللذين أكدا أنهما لا يعرفان أي شيء عن مصيرها حتى الآن، وأن الموضوع بيد القنصلية السعودية التي تواصل العمل المكثف مع الشرطة التركية لمحاولة كشف ملابسات اختفائها.
وناشد الزوج، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مساعدتهم في العثور على زوجته التي اختفت أثناء سيرها بالشارع خارج أحد الفنادق في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، حيث كانت تقيم مع أسرتها.
وكانت السيدة السعودية في رحلة سياحية في إسطنبول رفقة زوجها وأطفالها وانقطع التواصل معها الأسبوع الماضي، ولم تفلح الجهود المبذولة من جانب القنصلية السعودية والشرطة التركية حتى الآن في العثور على أي خيط يقود إلى مكان اختفائها.
وبحسب ما ذكرت لـ«الشرق الأوسط» مصادر أمنية وأخرى في فندق إقامة السيدة المخطوفة، أظهرت كاميرات المراقبة الأمنية قيام شخص يحمل عبوة صغيرة برش محتوى العبوة على وجهها، حيث فقدت وعيها واصطحبها معه حتى غابا عن الأنظار».
وتعددت في الفترة الأخيرة حوادث الاعتداء على المواطنين العرب في إسطنبول بهدف السرقة، ومنذ أيام تعرض شقيقان سعوديان لاعتداء مسلح أثناء وجودهما بمنطقة شيشلي بحي بيشكتاش في وسط إسطنبول، نتج عنه إصابة أحدهما بطلق ناري وسرقة أموالهما وأمتعتهما الشخصية.
وأصدرت السفارة السعودية في أنقرة 6 تحذيرات لمواطنيها في الأشهر الأخيرة بعد تزايد حوادث الاعتداء والسرقة بحق السائحين السعوديين والتي استهدفت في عشرات الحالات سرقة جوازات السفر أو عمليات النصب، كما حذرت من السير في مناطق مثل ميدان تقسيم وشيشلي وغيرهما من المناطق السياحية ليلاً.
والعام الماضي قتل رجل أعمال مصري بعد سرقة مبالغ مالية ومتعلقات أخرى وألقيت جثته في منطقة نائية في إسطنبول بعد أن استدرجه شخص تركي من فندق إقامته في وسط إسطنبول بدعوى الاتفاق على بعض الصفقات وعرض بعض المنتجات عليه، وعثر على جثته بعد أكثر من أسبوع على اختفائه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.