«عظمة الأذن» تكشف أسرار صحة أمهات وأطفال القرن الـ18

عظمة الأذن تحمل معلومات عن صحة الإنسان (جامعة برادفورد)
عظمة الأذن تحمل معلومات عن صحة الإنسان (جامعة برادفورد)
TT

«عظمة الأذن» تكشف أسرار صحة أمهات وأطفال القرن الـ18

عظمة الأذن تحمل معلومات عن صحة الإنسان (جامعة برادفورد)
عظمة الأذن تحمل معلومات عن صحة الإنسان (جامعة برادفورد)

توصّل باحثون من كلية العلوم الأثرية والطّب الشّرعي في جامعة برادفورد البريطانية، إلى أنّ عظام أذن الطّفل المتوفى، التي تعود إلى القرون الماضية، يمكن أن تقدّم تصوّراً عن صحته وصحة أمّه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملها، كما تقدم تصوّراً عن صحّة الطّفل حتى بلوغه سن العامين.
وخلال الدراسة التي نشرت أمس في دورية «حوليات علم الأحياء البشري» Annals of Human Biology»، فحص الباحثون عظام الأذن المأخوذة من الهياكل العظمية لـ20 حدثاً نُقّب عنها في مقبرة دفن تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في بلاكبيرنب بإنجلترا، وقد اختيرت لتمثيل الأطفال الذين لم يعانوا من مرض غذائي، وأولئك الذين عانوا من أمراض مثل الكساح الناتج عن «نقص فيتامين د» والإسقربوط «نقص فيتامين سي».
وفحص الباحثون هؤلاء الأطفال تحت إشراف د. جوليا بومونت الأستاذة في كلية العلوم الأثرية والطّب الشّرعي، ليصلوا إلى نتيجة أنّ عظمة الأذن، وهي أصغر العظام في الجسم، يمكن أن تحمل معلومات في غاية الأهمية عن صحة الأم والطّفل في السكان القدامى، ويمكن استخدامها مع الأحياء لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالمرض في الحياة اللاحقة.
ووفقاً لبحث سابق قادته بومونت عن استخدام الأسنان في توفير معلومات حول صحة الأم والطفل، تم تحديد أنّ العظام أيضاً يمكن أن توفر معلومات شبيهة، ولكن ما لم يتوقعه الفريق البحثي هو أن تأتي المعلومات من أصغر العظام في الجسم، وهي عظمة الأذن لدينا.
وتقول بومونت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «عظمة الأذن تتميّز بأنّها تتشكل في وقت مبكر عندما يكون الطّفل في الرّحم وتنتهي من النمو في العامين الأولين بعد مولده، وبالتالي فهي تتميز عن العظام الأخرى بأنّها توفّر لمحة فريدة عن صحّة الأم والطّفل خلال المراحل المبكرة من الحمل والولادة.
وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها عظام الأذن البشرية للتّحقيق في النّظام الغذائي لأشخاص توفوا قبل مئات السنين، لكن المعرفة التي حصل عليها الفريق البحثي يمكن أن تكون مفيدة في متابعة الحالة الصّحية للأشخاص الحاليين، كما تؤكد بومونت. وتضيف: «نظراً لأنّ تغذية الرضيع في أول ألف يوم من العمر مهمة لصحته طوال حياته، فإنّ القدرة على قياس ذلك من الأنسجة التي تشكّلت خلال تلك الفترة يمكن أن تسمح لنا بتحديد الأطفال المعرضين للخطر ويمكن أن تساعدنا عظام الأذن في ذلك».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.