العثور على «كبسولة سوفياتية» عمرها نصف قرن في نهر الفولغا

الشكل الطبيعي لكبسولة الزمن ويتم ختم الرسالة فيها
الشكل الطبيعي لكبسولة الزمن ويتم ختم الرسالة فيها
TT

العثور على «كبسولة سوفياتية» عمرها نصف قرن في نهر الفولغا

الشكل الطبيعي لكبسولة الزمن ويتم ختم الرسالة فيها
الشكل الطبيعي لكبسولة الزمن ويتم ختم الرسالة فيها

عثر مواطن في مدينة ريبينسك التابعة لمقاطعة يروسلافل الروسية عند نهر الفولغا على «كبسولة زمن» تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، وعمرها 51 عاماً. وخلال أعمال بناء حديقة في المدينة، عثر سائق الجرافة ألكسندر بوغودين، على أسطوانة معدنية مغلقة بإحكام، أدرك على الفور أنها «كبسولة الزمن» ولما فتحها وجد فيها رسالة، إلا أنه تعذر عليه قراءة النص بسبب تعرض الورقة للماء.
وبعد التحقق اتضح أن الكبسولة عمرها نحو 51 عاماً، وضعتها مجموعة من «الكومسومول»، أي التنظيم الشبابي في الحزب الشيوعي السوفياتي، في «حجر الأساس» داخل قاعدة نصب تذكاري للزعيم فلاديمير لينين، خلال مراسم بدء العمل على وضع ذلك النصب في 29 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1968. ووصلت الرسالة إلى «المستقبل» بعد تأخر لمدة عام، ذلك أنها كانت «مرسلة» إلى «الأحفاد» في «الاتحاد السوفياتي عام 2018». ومع أنها وصلت زمنيا إلى العام المحدد لكن إلى حقبة لا يوجد فيها دولة اسمها «الاتحاد السوفياتي». وقال مواطن شارك منذ نصف قرن في مراسم وضع تلك الرسالة في حجر أساس نصب لينين التذكاري، إنها كانت تحمل «تحية كومسومولية حارة» للأحفاد.
وكانت «كبسولة الزمن» تقليدا رائجا في الحقبة السوفياتية، وهي عبارة عن أسطوانة معدنية، فيها رسالة «للأحفاد». إذ يقوم عدد من العمال أو الطلاب، أو غيرهم من أعضاء المنظمات الشعبية أو العمالية والطلابية الشهيرة خلال تلك الحقبة، بكتابة رسالة موجهة إلى الأجيال القادمة، ويضعونها داخل تلك الأسطوانة، التي تستقر في نهاية المطاف ضمن الأساس الإسمنتي لبناء جديد ما، أو قاعدة نصب تذكاري، أو في داخل أي أساسات لصرح ما يجري تشييده. وكانت عملية وضع الرسالة تترافق مع مراسم احتفالية عادة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.