اللون حين يتحول إلى «قوة»

كتاب أميركي عن «النساء البيضاوات... والعنصرية»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

اللون حين يتحول إلى «قوة»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

مثّل كتاب «العنصرية البيضاء: تاريخ نفسي»، الذي أعيد نشره بعد زيادة النقاش في الولايات المتحدة عن العنصرية، وبخاصة مع حملة الرئيس دونالد ترمب المبطنة ضد غير البيض، أعيد نشر كتاب «النساء البيضاوات والعنصرية».
مؤلفة الكتاب الأخير روث فرانكنبيرغ، التي كانت أستاذة في علم الاجتماع، وبخاصة علم الأنوثة، في جامعة كاليفورنيا (ديفيز).
من خلال توثيق تاريخ حياة 30 امرأة بيضاء، تؤكد المؤلفة، بصورة واضحة وفي شجاعة غير عادية، وجود تناقض بين الإدراك والواقع في فهم حياة المرأة البيضاء العنصرية، وبين عواطفها، التي يمكن أن تكون متأرجحة، وبين عقلها الباطني الذي يبدو أنه، في حالات كثيرة، وصل إلى قناعة عقلانية حول نظرة غير جيدة إلى غير البيض، وغير البيضاوات.
في صراحة، تقول المؤلفة إن المرأة البيضاء يمكن أن تجادل بأن العرق محايد وخالٍ من الانحياز، لكنها تعرف، في أعماقها، أن للعرق الأبيض امتيازات، رغم أنها تفضّل عدم الحديث عن هذا الموضوع.
ولاحظت المؤلفة، خلال مقابلاتها مع عدد من النساء البيضاوات، أنهن «يناضلن نضالاً حقيقياً» للعثور على مكان محايد لهن في موضوع العرق. وكررت كثيرات منهن أنهن، عندما كن طفلات، لم يخطر العرق في أذهانهن أبداً.
لكن، كثيرات منهن، في الوقت نفسه، اعترفن بأن أمهاتهن كن يحذرنهن من الاختلاط مع الصبيان السود. بل حتى الاقتراب منهم. وأن هذا كان من أسباب الحذر الباطني الذي سبقت الإشارة إليه.
ليس الكتاب كله عن العرق مباشرة. توجد فيه قصص إنسانية لطيفة عن علاقة المرأة البيضاء مع والدها، ووالدتها، وإخوانها، وأخواتها، وميولها الثقافية، والاجتماعية، والجنسية. وتوجد قصص مشاركات في حملات الحقوق المدنية للسود، واستنكار التفرقة العنصرية التي تظهر من وقت إلى آخر ضد السود.
وتقول المؤلفة، إنه في نهاية المطاف، في وعي أو غير وعي، تحدد القوة وضع كل شخص في هذه المجالات. يمكن أن تكون قوة سياسية، أو اقتصادية، أو جنسية، أو غير ذلك. وتتساءل: «هل تقدر أي امرأة بيضاء، أو غير بيضاء، انكار أن مجرد وجود المرأة البيضاء وسط أغلبية غير بيضاء هو نوع من أنواع القوة؟».



وسط اعتراض كتّاب ودور نشر… شركة ناشئة تسعى لإنتاج 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي

شركة ناشئة تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي (أرشيفية)
شركة ناشئة تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي (أرشيفية)
TT

وسط اعتراض كتّاب ودور نشر… شركة ناشئة تسعى لإنتاج 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي

شركة ناشئة تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي (أرشيفية)
شركة ناشئة تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي (أرشيفية)

ينتقد كتّاب وناشرون إحدى الشركات الأميركية الناشئة التي تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، ستفرض شركة «سباينز» على المؤلفين ما بين 1200 دولار و5000 دولار لتحرير كتبهم ومراجعتها وتنسيقها وتصميمها وتوزيعها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وبهذا الشأن، قالت دار النشر المستقلة «كونغيت»، على منصة «بلو سكاي»: «هؤلاء... لا يهتمون بالكتابة أو الكتب».

وتقول الكاتبة سويي ديفيز أوكونجبوا: «تفرض (سباينز) رسوماً على المؤلفين المحتملين لإتمام نشر كتبهم، بأقل قدر ممكن من الاهتمام أو الرعاية أو الحرفية، هؤلاء ليسوا أشخاصاً يهتمون بالكتب أو القراءة أو أي شيء مرتبط بها من قريب أو من بعيد... هؤلاء انتهازيون ورأسماليون استغلاليون».

وبهذا الشأن تقول «سباينز»، التي حصلت مؤخراً على 16 مليون دولار تمويلاً أولياً، إن المؤلفين سيحتفظون بنسبة 100 في المائة من حقوق الملكية الخاصة بهم.

وادعى المؤسس المشارك يهودا نيف، الذي كان يدير سابقاً شركة نشر وخدمات نشر في إسرائيل، أن الشركة «ليست شركة نشر ذاتي» بل «منصة نشر».

ومن جانبها، تقول آنا غانلي، الرئيسة التنفيذية لأكبر نقابة للكتاب والرسامين والمترجمين في المملكة المتحدة: «ننصح المؤلفين بالتفكير بعناية شديدة قبل الالتزام بأي عقد يتضمن دفع الكاتب مقابل نشر عمله».

وأضافت: «من غير المرجح أن يحقق النشر بهذه الطريقة ما يأمل المؤلف في تحقيقه، ومن غير المرجح أن يكون ذلك أفضل السبل أمامه، وإذا كان سيعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، فهناك مخاوف بشأن الافتقار إلى الأصالة وجودة الخدمة المقدمة حتى لو كانت هناك ضمانات بأن النظام المعني لم يتم تطويره باستخدام محتوى حقوق الطبع والنشر بشكل غير قانوني».

تقول «سباينز» إنها ستقلل الوقت المستغرق لنشر كتاب إلى فترة أقصاها 3 أسابيع.