مهرجان وَليلي الدولي.. ملتقى لحوار الثقافات وتلاقح الفنون

تحت شعار «مهرجان وليلي الدولي، ملتقى لحوار الثقافات ولتلاقح الفنون»، تنطلق غدا الجمعة بالموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، فعاليات الدورة العشرين لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، بمشاركة فنانين من كندا والصين وكوت ديفوار والنمسا والمغرب.
وتندرج هذه التظاهرة، حسب منظميها، ضمن سلسلة مهرجانات فن وتراث التي وضعتها وزارة الثقافة والاتصال المغربية (قطاع الثقافة)، وتشرف عليها وتنفذها مع شركائها، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى «الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال حوار فني ذي بعد حضاري وجمالي، وخلق جسور للتلاقح بين الماضي والحاضر، من أجل استشراف المستقبل».
ويقول المنظمون إن مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية يعتبر «المهرجان الوحيد من نوعه في المغرب الذي يرتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، كمهرجان جرش، ومهرجان قرطاج»، كما «يشكل موعداً سنوياً لمد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، والاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف تلاوينه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية، وبالإبداع الفني، ومناسبة لرد الاعتبار لممارسيهما والساهرين على استمراريتهما، فضلاً عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، المدينة العتيقة لمكناس، جهة فاس مكناس)، والمساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي».
وأبرز المنظمون أن فعاليات دورة هذه السنة من المهرجان، التي تستضيف كندا (الكيبيك)، كـ«ضيف شرف»، تجمع، على مدى أربعة أيام، بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية، من خلال برمجة سهرات فنية يحييها فنانات وفنانون وفرق تراثية، من داخل المغرب ومن خارجه، يستعرضون أنماطاً وألواناً من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي، بحيث تعكس الفعاليات التعددية الثقافية والفنية وغناها والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، مثل كوت ديفوار والصين والنمسا وكندا (الكيبيك)، إضافة إلى المغرب.
ويتضمن البرنامج مشاركات من الصين مع مجموعة الموسيقى التقليدية «بيجين كويوا»؛ ومن المغرب مجموعة التراث لفن الحضرة الشفشاونية برئاسة الفنانة حنان مضيان، والفرقة الإسماعيلية للموسيقى العصرية برئاسة الأستاذ منتصر حمالا، والفنانة فاتن هلال بك، ومجموعة الفنان عبد الرحيم العمراني، والفنانة أميمة أمسعدي، والفنان أسامة فاضل، ومجموعة «بنات كناوة» برئاسة المعلم عبد النبي المكناسي، ومجموعة بمباري الكناوي برئاسة المعلم أحمد الدقاقي، ومجموعة السرور للموسيقى التراثية برئاسة الفنان رشيد بادي، والفنان حسن مفيد، ومجموعة حمادي المشاهب، ومجموعة أحفاد الغيوان، والفنان حاتم إدار، وفرقة بني أمطير لفنون أحيدوس برئاسة المايسترو حسن الشرقي، ومجموعة أصدقاء المرحوم محمد العروسي برئاسة الفنان يونس فائز في لوحة مزج إبداعية جديدة بين العيطة الجبلية والفن الكناوي والحمدوشي؛ ومن كندا (الكيبيك) مجموعة الثلاثي «المُوَلوِلُون الكبار»؛ ومن النمسا من خلال «الثنائي توبونيكا»؛ ومن كوت ديفوار مجموعة «نمور الموسيقى من دون حدود». وتتميز الدورة بعودة مهرجان وليلي إلى حضنه الطبيعي والأصلي (موقع وليلي الأثري)، الذي انطلق منه سنة 2000، حيث ستنظم به فعاليات حفل الافتتاح الرسمي، من خلال مجموعة من العروض، من بينها إبداع فني خاص بالدورة، يتجسد في لوحة موسيقية، تحت عنوان «سفر عبر وليلي»، بمشاركة دول صديقة لم تسبق لها المشاركة في المهرجان، كالنمسا وكندا (الكيبيك)، وبتنظيمها على هامش الاحتفال بعيد ثورة الملك والشعب، وعيد الشباب.