«الفساد المؤسسي» يهدر 18 مليار دولار في السودان

TT

«الفساد المؤسسي» يهدر 18 مليار دولار في السودان

بلغ حجم الأموال المهدرة بسبب الفساد الإداري والمؤسسي في السودان 18 مليار دولار، وذلك بحسب إحصائيات أعدتها «منظومة زيرو (صفر) فساد» الطوعية، والتي أعلنت عن تحريك نحو 1000 بلاغ ضد رموز النظام المخلوع، الأسبوع المقبل.
وطالب متحدثون في منبر «مضار الفساد وطرق مكافحته والوقاية منه»، الذي عقد في الخرطوم مساء أول من أمس، بإلغاء الامتيازات الممنوحة للشركات الحكومية كافة، ووجهوا انتقادات لاذعة لشركات الاتصالات لامتلاكها لـ«كتلة نقدية» خارج الجهاز المصرفي، أكبر من الكتلة الموجودة في بنك السودان المركزي والمؤسسات المصرفية الأخرى، على شكل عملة إلكترونية «بطاقات إعادة شحن الرصيد».
وقال رئيس منظمة الشفافية السودانية الطيب مختار، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الفساد في السودان جذوره عميقة، وتعمقت أكثر في الأنظمة الديكتاتورية، ووصف حكومة الإنقاذ بأنها فاسدة، وأضاف: «الفساد سمة من سماتها»، بيد أنه أقر بفشلهم في إصدار قانون لحماية المبلغين، وحث المواطنين على تقديم المستندات القانونية للفساد التي بحوزتهم، وتعهد بتقديم الحماية لهم.
بدوره، قال الأستاذ الجامعي أحمد رجب، إن الفساد المؤسسي يعد من أخطر أنواع الفساد في السودان. وطالب الحكومة الانتقالية بإلزام شركات الاتصالات بإيداع وديعة في بنك السودان، بينما قال الدكتور نادر البدوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «منظومة زيرو فساد» أكملت إجراءات فتح بلاغات في مواجهة 125 من رموز النظام وشركات حكومية، وأضاف: «مهمة المنظومة ملاحقة الفاسدين، وإعادة الأموال لخزينة الدولة، باعتبارها منظومة تطوعية، تعمل على توعية المواطن بحقوقه، وسد الخلل في آليات وكيفيات محاربة الفساد، وبناء دولة القانون، وسد الثغرات، وتقليل نسبة الفساد في البلاد».
وفي سياق متصل، قال الدكتور هيثم محمد فتحي، المحلل والباحث الاقتصادي، إن قضايا التهريب والتهرب الضريبي والجمركي ألحقت أضراراً فادحة بالاقتصاد القومي، إبان فترة النظام السابق.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، إلى انخفاض نسبة الإيرادات الضريبية في البلاد مقابل الناتج المحلي الإجمالي، مبيناً أنها لا تتجاوز 7 في المائة مقارنة بالدول الأخرى، موضحاً أن التهريب خلال المرحلة الماضية شمل السلع الضرورية كالجازولين والسكر وسلع الصادرات، وعلى رأسها الذهب، كما شمل السلع الاستهلاكية المستوردة كالدقيق المدعوم.
كما أشار فتحي للأضرار الاقتصادية المترتبة على التهرب الضريبي، والتي من بينها حرمان الخزينة العامة للدولة من مبالغ كبيرة، مما يضاعف من نسبة العجز في الموازنة السنوية العامة للدولة، كما يحرم المواطن من الخدمات المختلفة التي كان يمكن أن توفرها تلك الأموال، مثل خدمات الصحة والتعليم والطرق وإصحاح البيئة، وغيرها من الخدمات، داعياً إلى سن تشريعات رادعة لإنزال أقصى العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، حفاظاً على موارد وثروات البلاد من الهدر، من أجل إعادة الاقتصاد السوداني إلى سيرته الأولى.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.