رئيس الوزراء السوداني الجديد: التركة ثقيلة

أدى عبد الله حمدوك اليمين رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية الجديدة بالسودان، اليوم (الأربعاء)، ومن المتوقع أن يشكل الحكومة، الأسبوع المقبل.
وأكد حمدوك أن التركة ثقيلة في السودان، ولكن مع إجماع الشعب السوداني يمكن العبور إلى بر الأمان.
وقال حمدوك، عقب أدائه اليمين الدستورية إن مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح الاقتصادي وبناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج، من أبرز أولويات الحكومة الجديدة.
وأضاف: «إننا سنتعالج أزمة السودان الاقتصادية بتوفير رؤية وسياسات صحيحة»، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي في السودان على وشك الانهيار.
ودعا حمدوك، في تصريح صحافي في مطار الخرطوم بعد وصوله في وقت سابق، أمس (الأربعاء)، إلى إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين، مبيناً أن السودان منذ الاستقلال لم يشهد توافق النخب السياسية حول إدارة خلافاتهم عبر مشروع وطني جامع، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
ونادى حمدوك بضرورة الاتفاق على برنامج يدور حول كيف يحكم السودان، وليس من يحكم السودان، داعياً جميع الأطراف للعمل مع بعض حتى تتغير أوضاع البلاد، وتتجه إلى آفاق أرحب من التنمية والازدهار، وعبر عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن تلبية لقرار الشعب.
يُذكر أن أعضاء مجلس السيادة الذي سيحكم السودان خلال فترة انتقالية مدتها 39 شهراً، أدوا أمس (الأربعاء)، اليمين الدستورية، أمام رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس القضاء المكلف عباس علي بابكر.
وسيحل المجلس محل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في السادس من أبريل (نيسان)، إثر مظاهرات حاشدة استمرت خمسة أشهر. وتأتي هذه الخطوات الأولى للانتقال بعد احتفالات كبيرة واكبت توقيع المجلس العسكري وحركة الاحتجاج المطالبة بحكم مدني على وثيقة دستورية انتقالية في 17 أغسطس (آب).
وأعلنت أسماء أعضاء المجلس السيادي، مساء أمس (الثلاثاء)، بعد تأخير يومين بسبب خلافات داخل معسكر الحركة الاحتجاجية. وسيكون البرهان رئيسا للبلاد للأشهر الـ21 الأولى في المرحلة الانتقالية، على أن يتولى مدني المدة المتبقية.