بومبيو: سنتحرك لمنع الناقلة الإيرانية من تسليم النفط إلى سوريا

ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» (إ.ب.أ)
ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» (إ.ب.أ)
TT

بومبيو: سنتحرك لمنع الناقلة الإيرانية من تسليم النفط إلى سوريا

ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» (إ.ب.أ)
ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة ستتخذ كل ما بوسعها من إجراءات لمنع ناقلة إيرانية من تسليم النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وقال بومبيو للصحافيين: «أوضحنا أن أي أحد يلمسها، أو يدعمها، أو يسمح للسفينة بالرسو، فسيواجه خطر التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة».
وأضاف: «إذا اتجهت تلك السفينة مجدداً إلى سوريا فسوف نتخذ كل ما بوسعنا من إجراءات بما يتسق مع تلك العقوبات من أجل منع ذلك».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية اليونانياليوم (الأربعاء)، إن بلاده لن تقدم تسهيلات لناقلة إيرانية بالبحر المتوسط تتيح لها توصيل نفط إلى سوريا.
وأضاف ميلتياديس فارفيتسيوتيس لقناة (إيه.إن.تي1) التلفزيونية اليونانية: «نريد توصيل رسالة بأننا غير مستعدين لتسهيل مسار هذه السفينة إلى سوريا».
وغادرت الناقلة «أدريان داريا»، التي كانت تعرف باسم «غريس 1»، جبل طارق يوم 18 أغسطس (آب). وأظهرت بيانات تتبع السفن أن السفينة متجهة إلى ميناء كالاماتا اليوناني.
وقالت اليونان إنها لم تتلق طلباً من ناقلة النفط هذه للرسو في أحد موانئها، فيما حذرت واشنطن أثينا من مساعدة السفينة.
وأفاد متحدث باسم وزارة الشحن اليونانية: «السفينة تبحر بسرعة منخفضة ولا يوجد إعلان رسمي بعد عن أنها ستصل إلى كالاماتا. تتابع وزارة التجارة البحرية الأمر بالتعاون مع وزارة الخارجية اليونانية».
إلى ذلك، ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء اليوم أن شركة شحن إيرانية تستأجر في الوقت الحالي الناقلة أدريان داريا التي أُفرج عنها بعد احتجازها في جبل طارق.
وأصدرت الولايات المتحدة أمرا باحتجاز الناقلة على أساس وجود صلات تربطها بـ«الحرس الثوري» الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
وقالت الوكالة «تجدر الإشارة إلى أن السفينة غريس 1، التي تغير اسمها إلى أدريان داريا بعد الاحتجاز، هي ناقلة نفط كورية الصنع مملوكة لروسيا وتستأجرها حاليا شركة شحن إيرانية».
وجاء التصريح خلال مقابلة أجرتها وكالة العمال شبه الرسمية مع علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري». وقال تنكسيري للوكالة في تصريحات تنم عن التحدي «لا تحتاج السفينة أدريان داريا إلى مرافقة».
وأطلقت سلطات جبل طارق سراح السفينة التي كانت محتجزة قبالة ساحلها بعد أزمة استمرت لخمسة أسابيع بشأن ما إذا كانت تنقل نفطاً إيرانياً إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.