الجامعة العربية منزعجة من أحداث عدن والبركاني يحذر من «التشطير»

TT

الجامعة العربية منزعجة من أحداث عدن والبركاني يحذر من «التشطير»

أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها جراء تطور الأحداث في اليمن وبخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، فيما حذر رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني من مغبة تشطير بلاده بسبب التصعيد الذي يقوده «الانتقالي الجنوبي».
ووصفت الجامع العربية في بيان أمس التطورات الأخيرة في عدن، بأنها «تنطوي على تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي»، وقالت إن «تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب».
وتابع البيان بالقول إن «جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته، تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب و(الميليشياوية)، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، والابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف».
وأكدت جامعة الدول العربية أن استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، واستفزازاً مقصوداً للمملكة بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني.
وأشارت الجامعة إلى أن جماعة الحوثي ما زالت تُصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها، مدللة على ذلك بأحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق ثلاثين معتقلاً خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، ومن بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادل الأسرى ضمن تفاهمات «استوكهولم».
ووصفت الجامعة هذا السلوك بـ«الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني»، وبأنه «يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخاً كاملاً من الشرعية، وإهداراً لقيم العدالة والإنسانية».
وعلى صعيد متصل، حذر رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني من مخاطر أي محاولات لتقسيم أو تشطير بلاده وما سينتج عنها من آثار وتداعيات ستنعكس سلبا على المستويين المحلي والإقليمي.
وقال خلال استقباله سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون والقائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن جنيد منير إن «هذه الأعمال تخدم بالدرجة الأولى توجه ومشروع ميليشيات الحوثي الانقلابية والمشروع الإيراني في المنطقة».
وذكرت المصادر الرسمية أن البركاني «استعرض مع آرون ومنير التطورات على الساحة اليمنية وفي مقدمتها الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتا عدن وأبين»، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لتجاوز ما جرى، مع إشادته بالدور الذي تقوم به السعودية لاحتواء وإنهاء تداعيات التمرد على الدولة في المحافظتين من قبل ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي.
وأكد البركاني «أن ما يجري في محافظة أبين هو محاولة لتعطيل الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لاحتواء الوضع بمحافظة عدن». ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن رئيس البرلمان اليمني أنه «شدد على ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام بمسؤولياتها تجاه ما يحدث في اليمن».
كما أشار إلى «ضرورة قيام المبعوث الأممي لليمن بتحريك العملية السياسية بصورة فاعلة وتحديد فترة زمنية لتنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة وإنهاء معاناة اليمنيين جراء الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية».
ونسبت المصادر الرسمية لآرون ومنير أنهما «عبرا عن إدانتهما لما حدث في محافظة عدن»، وأكدا مواقفهما الثابتة إلى جانب الشرعية الدستورية وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».