أجمل الرحلات تكون مع زوجي وأصدقائي

أمل بوشوشة تعشق السفر كما تقول إلى حد أنها تعتبره من أجمل هواياتها. تنتظره بشوق وتعد الساعات التي تفصلها عنه بحماس الأطفال. وبوشوشة التي حققت نجاحات عدة في مجال التمثيل، ويعرض لها حالياً مسلسل «دولار» على المنصة الإلكترونية «نتفليكس»، تعتبر أجمل الرحلات هي التي تمضيها مع زوجها والأصدقاء فتكون على شكل لمّة عائلية مركزة. تقول:
- مجرد التفكير بالسفر يمُدني بطاقة إيجابية أفرح وأنا أترقبها. مع الوقت أصبحت من هواياتي المحببة، لأنه غالباً ما يُخرج الطفل الكامن بداخلي. لا شعورياً أتحول إلى طفلة تتصرف بعفوية وسعادة من دون تفكير في أي مشاكل أو مسؤوليات.
- لا يهمني البلد الذي أقصده بقدر ما يهمني الأشخاص الذين يرافقوني في الرحلة، لأنهم هم الذين يؤثرون ويُحدثون الفرق. يكفيني أن أسافر مع زوجي وبعض الأصدقاء والرفاق الذين نحبهم وننسجم معهم، حتى تصبح أي رحلة، أينما كانت، في غاية المُتعة.
- إذا كان لا بد لي أن أختار بلداً معيناً أعشقه، فستكون إيطاليا على رأس القائمة، لأن أفضل ذكرياتي كانت فيها، وإن كنت أرى لكل رحلة خصوصيتها وذكرياتها. ربطتني أيضاً قصة حب باليونان. فهي رائعة تُشعرك بالدفء، كما أن بيوتها وشوارعها وأزقتها تتمتع بهوية فريدة من نوعها. لقد زرتها أكثر من مرة وأفضل حالياً اكتشاف أماكن لم أزرها من قبل، لكني لا أزال بين وقت وآخر أحن إلى مطاعمها ومطبخها الشرق الأوسطي اللذيذ.
- نوع الرحلة يختلف حسب مزاجي. أحياناً أخطط لرحلة كلها أنشطة ومغامرات وأحياناً أفضلها رحلة استجمام مرفهة. لكني إذا خيرت بين باريس أو المكسيك، فإني سأختار الأخيرة دون تردد، ولسبب واحد وهو أنها ستكون اكتشافاً جديداً بالنسبة لي، كوني لم أزرها من قبل، وسمعت عن تاريخها وتقاليدها الكثير. أما باريس، فسبق أن زرتها عشرات المرات إلى حد أني حفظتها عن ظهر قلب.
- الطبيعة تأسرني وتجذبني بكل عناصرها، لهذا أفضلها على المدن الكبيرة. مجرد الجلوس على ضفاف الأنهر أو في غابة وارفة أشعر بالراحة. بيد أني أجد نفسي غالباً في المدن الكبيرة، لهذا أعمل وسعي على الاستمتاع بها أيضاً. وقد استهوتني مدينة ديترويت الأميركية كثيراً، نظراً لغناها بالفنون. فشوارعها بمثابة متاحف مفتوحة تغطيها جداريات خارجة عن المألوف رسمها دييغو ريفيرا وتدور موضوعاتها حول صناعة السيارات.
- لا أفوت على نفسي زيارة المتاحف، وفي كل مرة تبهرني بما تحتضنه من تاريخ وخلاصة حضارات كثيرة. فمن الجميل جداً أن نطلع على حضارات شعوب قديمة ونتعرف على أسلوب عيشها وكيف كانت تمضي يومياتها. وأحياناً كثيرة عندما أكون في رحلة ما، مع مجموعة من الأصدقاء نتوزع إلى قسمين. قسم يفضل زيارة متحف وقسم يفضل التسوق، وعادة ما أكون مع القسم الأول. ومن المتاحف التي لفتتني متحف «اللوفر» في باريس. زرته أكثر من مرة ولا أزال أشعر بشغف كبير لزيارته من جديد. كما أنني انبهرت بقصر فرساي وصرت أتنقل فيه وأنا أحدث نفسي بأن ملوكاً وأميرات كانوا يمشون في نفس هذه الغرف والممرات التي أزورها الآن. إنه شعور جميل جداً لا أستطيع التعبير عنه ببضع كلمات.
- من الأشياء التي لا أستغني عنها في السفر الهاتف المحمول طبعاً، وكريمات العناية بالبشرة.
- أحب اكتشاف مطبخ البلد الذي أزوره، ولذلك أحرص على ارتياد مطاعم محلية متخصصة في تقديم أطباقه الشعبية. يروق لي أن أسأل عن مكوناتها ومصادرها. فهي جزء من فهم ثقافة البلد وحضارته.
- أسوأ تجربة لي كانت في باريس، حيث كانت هناك عاصفة قوية أدت إلى إغلاق جميع المطارات الفرنسية، وكان علينا الانتظار طويلاً، الأمر الذي غمرني بقلق كبير لا يمكنني أن أنساه أبداً.