{انحسار} الحرب التجارية يدعم استقرار أسعار النفط

{انحسار} الحرب التجارية يدعم استقرار أسعار النفط
TT

{انحسار} الحرب التجارية يدعم استقرار أسعار النفط

{انحسار} الحرب التجارية يدعم استقرار أسعار النفط

استقرت أسعار النفط أمس (الثلاثاء)، بفعل التفاؤل بانحسار الحرب التجارية الأميركية - الصينية، وآمال أن تأخذ الاقتصادات الرئيسية إجراءات تحفيز للتصدي لتباطؤ محتمل وركود، وذلك بعد أن انخفضت الأسعار جراء بواعث القلق حيال الطلب في المستقبل.
وبحلول الساعة 15:10 ت. غ، كان خام برنت مرتفعاً 3 سنتات إلى 59.77 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأميركي 11 سنتاً إلى 56.10 دولار للبرميل. وتراجع كلا الخامين في وقت سابق من الجلسة. وقالت الولايات المتحدة إنها ستمدد إعفاء يسمح لشركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية بشراء المكونات من الشركات الأميركية، في تهدئة طفيفة للنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ونقلت «رويترز» عن جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك قوله: «إنها حركة المد والجذر في حرب التجارة الأميركية - الصينية وآمال التحفيز الاقتصادي هي التي تهيمن على تلك الأسواق، بما في ذلك التحفيز المالي من جانب الألمان».
وما زال القلق إزاء المستوى الإجمالي للطلب على النفط يثقل كاهل أسعار الخام. وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يومياً إلى 1.10 مليون برميل يومياً، وأشارت إلى أن السوق ستشهد فائضاً طفيفاً في 2020.
ووجدت أسعار النفط بعض الدعم في موجة صعود بأسواق الأسهم في أنحاء العالم بفعل التوقعات المتنامية بأن تتخذ الاقتصادات العالمية إجراءات لمواجهة تباطؤ النمو.
ويراقب المتعاملون مؤشرات التوتر في الشرق الأوسط بعد أن وصفت الولايات المتحدة الإفراج عن ناقلة إيرانية كانت في قلب المواجهة بين طهران وواشنطن، بأنه أمر مؤسف وحذرت اليونان وموانئ البحر المتوسط من مساعدة السفينة.
وأمس، ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن نسبة التزام «أوبك بلس» بالتخفيضات في يوليو (تموز)، بلغت 159 في المائة. (أوبك 156 في المائة... والمنتجون من خارج المنظمة 166 في المائة).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.