روسيا لمنظمة مراقبة نووية: «انفجار التجربة الصاروخية» لا يخصكم

مدخل «قاعدة نيونوكسا» لإطلاق الصواريخ في شمال روسيا (رويترز)
مدخل «قاعدة نيونوكسا» لإطلاق الصواريخ في شمال روسيا (رويترز)
TT

روسيا لمنظمة مراقبة نووية: «انفجار التجربة الصاروخية» لا يخصكم

مدخل «قاعدة نيونوكسا» لإطلاق الصواريخ في شمال روسيا (رويترز)
مدخل «قاعدة نيونوكسا» لإطلاق الصواريخ في شمال روسيا (رويترز)

قالت روسيا اليوم (الثلاثاء)، لمنظمة دولية تأسست للتحقق من حظر التجارب النووية، إن حادثاً وقع في أثناء تجربة عسكرية في شمال روسيا هذا الشهر أمر لا يخصها، وإن تقديم بيانات الإشعاع مسألة طوعية تماماً.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية، قوله إن تسليم بيانات من محطات الإشعاع إلى منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خطوة طوعية، وإن حادث الثامن من أغسطس (آب) أمر لا يخص المنظمة بأي حال، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
كانت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومقرها فيينا، قد قالت أمس (الاثنين)، إن الاتصال انقطع بموقعي المراقبة الروسيين الأقرب إلى مكان الانفجار الغامض بعد أيام من الحادث، وبعد ذلك بوقت قصير انقطع الاتصال عن موقعين آخرين مما أجّج شكوكاً بأن روسيا تلاعبت بالمواقع.
وأعلنت مدينة ساروف التي تضم القاعدة الرئيسية للأبحاث النووية في روسيا الحداد على مقتل 5 عناصر في الوكالة النووية جراء انفجار خلال اختبار إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية في منطقة القطب الشمالي ما تسبب بارتفاع في مستوى النشاط الإشعاعي.
وجاء في القرار الذي أصدره حاكم المدينة أن القتلى الخمسة كانوا من ضمن فريق عمل المركز النووي الاتحادي الروسي.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية «روساتوم» أن الحادث وقع في أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي، موضحةً أن الوقود انفجر، وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».