وزير المال: لإعلان حال طوارئ سياسية واقتصادية

قال إنه «لا خيمة فوق رأس أحد في الجمارك»

علي حسن خليل خلال قيامه بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت أمس (موقع وزير المال على تويتر)
علي حسن خليل خلال قيامه بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت أمس (موقع وزير المال على تويتر)
TT

وزير المال: لإعلان حال طوارئ سياسية واقتصادية

علي حسن خليل خلال قيامه بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت أمس (موقع وزير المال على تويتر)
علي حسن خليل خلال قيامه بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت أمس (موقع وزير المال على تويتر)

دعا وزير المال اللبناني علي حسن خليل، إلى «إعلان حال طوارئ سياسية واقتصادية بالمفهوم الإيجابي لحال الطوارئ، بما يطمئن الناس بأن هناك مؤسسات قادرة على مقاربة كل الملفات المتصلة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي»، مؤكداً «أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية لا تعني فئة دون أخرى».
كلام حسن خليل جاء خلال إلقائه كلمة حركة «أمل» في احتفال تكريمي للطلاب الناجحين في ثانوية الغازية في الجنوب، قبل أن يعلن أنه «لا خيمة فوق رأس أحد في الجمارك بعد اليوم، وحق الدولة للدولة فقط»، وذلك بعد قيامه بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت. وقال خليل في كلمته في الجنوب إن «اللقاء الاقتصادي المالي الذي التأم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وفي حضور رئيسي المجلس النيابي والحكومة أفضى إلى التفاهم على ورقة اقتصادية، والمسؤولية تبقى بوضع هذه الورقة موضع التنفيذ».
وإذ لفت إلى أن «هناك تحديات كبرى تحدق بلبنان والمنطقة وأن الناس يعيشون حالة قلق حقيقي نتيجة بعض الممارسات السياسية»، قال: «نحن على ثقة بأننا قادرون على تجاوز هذا القلق، وما المصارحة والمصالحة اللتان أُنجزتا مؤخراً وكان الدور الأساس فيهما لرئيس البرلمان نبيه بري، إلا دليل على القدرة على تجاوز هذه التحديات».
وتابع: «على الجميع أن يعلم أن مناعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات تبدأ بإعادة تنظيم علاقاتنا الداخلية واعتماد الحوار سبيلاً في مقاربة القضايا الخلافية كافة». وأضاف: «نتطلع في الأيام المقبلة إلى أسلوب جديد في التعاطي، فلتوضع كل الملفات على الطاولة ولنعالجها بعقلية منفتحة».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».