قال مسؤولون سابقون في أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية إن لائحة المرشحين المحتملين لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية تضيق يوماً بعد يوم، مع التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالصمت والسرية عن كشف اسم المرشح الذي قد يخلف دان كوتس الذي ينتهي عمله يوم الخميس.
ومع استبعاد نائب مدير الوكالة الحالي من الترشح بسبب استبعاد ترمب له، وترْك الوكالة في عهدة مدير بالوكالة بخلفية محدودة في عالم الاستخبارات، لا يزال الغموض يحيط بالشخصية التي ستحظى بموافقة الرئيس لشغل هذه الوظيفة الحساسة جداً. مغادرة كوتس منصبه ترك لائحة قصيرة بالمرشحين المؤهلين والمستعدين للعمل كمدير للمخابرات الوطنية، رغم التهديدات الراهنة من روسيا وإيران والصين. لكن من بين المرشحين حديثاً، النائب الجمهوري السابق عن ولاية ميشيغان بين هوكسترا، الذي حظي بثناء ترمب، رغم النقاش الذي صاحب تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في هولندا.
وانضم إلى اللائحة النائب الجمهوري السابق مايك روجرز، من ميشيغان أيضاً، وكان رئيساً سابقاً لمجلس الاستخبارات. كما تشمل الاحتمالات الأخرى النائب عن كاليفورنيا ديفين نونيس المثير للجدل، وهو من الحلفاء المقربين ومن أشد المدافعين عن ترمب وكان رئيساً للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، واليوم هو نائب رئيسها.
ومن بين المرشحين المحتملين الذين ظهرت أسماؤهم كذلك كيفن ماينرز، وهو مسؤول كبير في مكتب كوتس، وفريد فليتز المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، وعمل رئيساً لمستشار الأمن القومي جون بولتون. كما انضم مايكل مكول النائب عن تكساس وهو أعلى جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وحسب مسؤولين ومقربين من البيت الأبيض، هناك لائحة من ثلاثة مرشحين يعتزم ترمب الاختيار بينهم، لكنه يلتزم الكتمان في كشف هوياتهم، حتى عن أقرب أعضاء إدارته، كما درج عليه، ما يعني أنه يواصل دراسة خياراته أو حتى من الممكن أن يضم آخرين إلى اللائحة.
حالياً سيشغل منصب كوتس، جوزيف ماغوير، رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي من المقرر أن يصبح القائم بأعمال مدير مكتب الاستخبارات الوطنية، يوم الخميس، إلى حين موافقة مجلس الشيوخ على مرشح ترمب النهائي. وبدا واضحاً مدى الصعوبة التي يواجهها الرئيس في اختيار مرشحه بعد انسحاب النائب الجمهوري عن تكساس جون راتكليف الذي لم يلقَ دعماً كافياً من الجمهوريين.
وحسب شروط الوظيفة، يتعين على المرشح لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية أن يتمتع بتاريخ من العمل السياسي وباحترام الحزبين. وهو يحتاج إلى الإلمام بعمل 17 وكالة مدنية وأمنية وعسكرية على الأقل، تتراوح بين أجهزة الأمن والمخابرات، إلى معرفة قرارات الميزانية المتعلقة بالموارد وصولاً إلى الالتزام باحترام أجهزة رئيسية مثل «سي آي إيه» و«إن إس إيه».
3 مرشحين محتملين لإدارة الاستخبارات بانتظار قرار ترمب
3 مرشحين محتملين لإدارة الاستخبارات بانتظار قرار ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة