هل انتقال كوتينيو للبايرن يفتح باب عودة نيمار لبرشلونة؟

الفريق الكاتالوني تخلص من عبء راتب لاعب وسطه لكنه ما زال غير قادر على الوفاء بشروط سان جيرمان

البرازيلي كوتينيو خلال تقديمه لجماهير بايرن ميونيخ أمس (إ.ب.أ)
البرازيلي كوتينيو خلال تقديمه لجماهير بايرن ميونيخ أمس (إ.ب.أ)
TT

هل انتقال كوتينيو للبايرن يفتح باب عودة نيمار لبرشلونة؟

البرازيلي كوتينيو خلال تقديمه لجماهير بايرن ميونيخ أمس (إ.ب.أ)
البرازيلي كوتينيو خلال تقديمه لجماهير بايرن ميونيخ أمس (إ.ب.أ)

تمكن برشلونة الإسباني من تخفيف العبء المالي الناجم عن الراتب الذي يتقاضاه لاعب الوسط البرازيلي فيليبي كوتينيو من خلال إعارته لبايرن ميونيخ الألماني، لكن تفتح هذه الصفقة الباب أمام عودة النجم البرازيلي نيمار إلى النادي الكاتالوني من باريس سان جيرمان.
وبعد 18 شهرا على جعله أغلى صفقة في تاريخه من خلال التعاقد معه من ليفربول الإنجليزي مقابل 120 مليون يورو، إضافة إلى 40 مليونا كحوافز ومكافآت، ارتأى برشلونة التخلص من عبء كوتينيو الذي عاش فترة صعبة في «كامب نو» حيث كان عرضة في كثير من الأحيان لصافرات استهجان جمهور الفريق الكاتالوني.
وبدأت تتجلى صفقة الإعارة منذ الجمعة الماضي قبل أن يؤكدها برشلونة رسميا أمس، كاشفا بأن كوتينيو سيتقاضى مبلغ 8.5 مليون يورو عن فترة الإعارة لعام، مع خيار للبايرن بشراء العقد بشكل نهائي مقابل 120 مليون يورو.
في المقابل، أكد بايرن أمس إتمام الصفقة وتوقيع اللاعب الدولي البرازيلي على العقد.
وعلى الرغم من تركه «كامب نو» متوجا بلقب الدوري الإسباني مرتين والكأس الإسبانية مرة واحدة، لم يتمكن كوتينيو من التأقلم مع أسلوب التمرير السلس المعتمد من الفريق الكاتالوني، ووجد نفسه مهمشا في معظم المباريات، ما دفع صحيفة «سبورت» الكاتالونية الرياضية إلى الخروج أمس بعنوان «كوتينيو... قصة كارثة كبيرة».
في بايرن ميونيخ، سيتحمل البرازيلي البالغ 27 عاما مسؤولية تعويض رحيل المخضرمين الهولندي أريين روبن والفرنسي فرنك ريبيري بحسب ما لمح الحارس مانويل نوير بالقول: «هذا هو نوع التعزيز الذي كنا بحاجة إليه».
وإذا كان نوير سعيدا بهذا النوع من التعزيز، فإن برشلونة أكثر سعادة بهذا النوع من «التخفيف»، وذلك لأن البرازيلي كان من بين أعلى اللاعبين راتبا في الفريق، إذ كان يتقاضى راتبا صافيا قدره 12 مليون يورو سنويا (23 مليون يورو من دون الضرائب) بحسب وسائل إعلام إسبانية، وقد أكد النادي الكاتالوني أن بايرن سيتحمل عبء هذا الراتب حتى الصيف المقبل وربما لما بعده في حال أراد الإبقاء على خدماته.
وكان برشلونة بأمسّ الحاجة للتخلص من هذا العبء المالي، لا سيما في ظل الراتب الكبير الذي يتقاضاه نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (40 مليون يورو بعد الضرائب)، والتعاقدات الجديدة التي أجراها بضم الفرنسي أنطوان غريزمان (مقابل 120 مليون يورو) والهولندي فرنكي دي يونغ (75 مليون يورو إضافة إلى 11 مليونا كحوافز ومكافآت). قد يكون ما سيتقاضاه برشلونة من إعارة كوتينيو إلى بايرن بعيدا كل البعد عن مبلغ العشرين مليون يورو الذي توقعته وسائل الإعلام الإسبانية، لكن هذه الصفقة ستريح النادي الكاتالوني، ليس فقط من راتب اللاعب البرازيلي، بل من عبء الدفعات المتوجبة عليه لليفربول استنادا إلى النتائج التي يحققها اللاعب مع الفريق بحسب العقد الذي وقعه الناديان في 2018.
وإذا كان الارتياح سيد الموقف في معسكري برشلونة وبايرن على السواء، فإن نيمار المتضرر الأكبر من هذه الصفقة لأنها عقدت حظوظه بالعودة إلى «كامب نو»، بما أن كوتينيو كان مطروحا في المفاوضات كأحد خيارات المبادلة مع باريس سان جيرمان الساعي إلى تعويض قسم كبير من مبلغ الـ222 مليون يورو الذي دفعه في صيف 2017 لضم البرازيلي.
وبعد رحيل كوتينيو إلى بايرن، لا يبدو برشلونة قادرا على تلبية شروط سان جيرمان للتخلي عن نيمار، إذ أراد النادي الباريسي مبلغ 100 مليون يورو على أقل تقدير إضافة إلى لاعبين بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
وفي ظل عدم رغبة الكرواتي إيفان راكيتيتش أو الفرنسي عثمان ديمبيلي وحتى البرتغالي نيلسون سيميدو بترك برشلونة للانتقال إلى سان جيرمان، تبدو رغبة نيمار باللعب مجددا إلى جانب ميسي والأوروغواياني لويس سواريز بعيدة المنال رغم تأكيد صحيفة «سبورت» الكاتالونية أمس بأن المفاوضات ما زالت دائرة وهناك تفاؤل بالتوصل لحلول مع بطل فرنسا. وبدوره، أشار راديو «راك 1» إلى انعقاد اجتماع أمس في مقر برشلونة بحضور رئيس النادي الكاتالوني جوسيب ماريا بارتوميو من أجل وضع اللمسات الأخيرة على عرض رسمي مكتوب سيقدم إلى سان جيرمان بشأن نيمار، ناقلا عن مصادر مقربة من المفاوضات قولها: «لدينا الثقة بأن حظوظنا كبيرة».
ومن جهتها، أفادت صحيفة «موندو ديبورتيفو» بأن نيمار لم يفقد الأمل ببرشلونة، على الرغم من اهتمام الغريم ريال مدريد بخدماته والقدرة المالية التي يتمتع بها الأخير في الوقت الراهن، إضافة إلى علاقته الجيدة بباريس سان جيرمان.
لكن الأمور ليست سهلة أيضا على ريال الذي فشل في التخلص من عبء الويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز الذي عاد إليه بعد انتهاء فترة إعارته لبايرن.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.