«البروفايل» فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين

«البروفايل» فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين
TT

«البروفايل» فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين

«البروفايل» فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين

برع قدماء المصريين في فنون الرسم والنحت والتصوير حيث كانت أعمالهم الفنية مرآة لعواطفهم الداخلية التي تجلت بوضوح في فن «البروفايل» الذي عرفه الفنان المصري القديم قبيل آلاف السنين.
وأحب قدماء المصريين الألوان بهيجة المنظر، وظهر ذلك في الرسوم والنقوش والصور التي تركوها خالدة فوق جدران وأعمدة وأسقف المعابد والمقابر، و«كأنما تدب فيها الحياة بواسطة ألوانها».
وتقول شيرين النجار، رئيسة جمعية إيزيس الثقافية بمدينة الأقصر لوكالة الأنباء الألمانية، إن قرابة ثلاثة آلاف عام من الرسم والتصوير، قدمت لنا ألواناً من الفنون التي تلائم كل ذوق، وصارت المقابر القديمة التي نحتها الفراعنة في صخور جبل القرنة التاريخي، بجبانة طيبة القديمة، بمثابة متاحف يزورها آلاف السياح من أجل رؤية اللوحات المصورة على الجدران، و«التأمل في أشخاصها المسحورين وهم يصلون ويزرعون ويحصدون».
وحسب شيرين النجار، فإن الفنان المصري القديم عرف فن «البروفايل» قبيل آلاف السنين، وليبدو لنا وكأن الفنان القديم قريب منا في أعماله الفنية التي كانت مرآة لعواطفه الداخلية نحو البشر، وهي العواطف التي تجلت بوضوح في فن البروفايل.
وتشير شيرين النجار إلى أن قدرة الفنان المصري القديم في إبداعه لفن البروفايل امتزجت بقدرته على التعبير عن الأوضاع الطبيعية لمظاهر الجزئيات والكليات في تصوير البروفايل. غير أنه، وفق شيرين النجار، فإن تصوير البروفايل أو المظهر الجانبي لم يكن قاعدة مطلقة، فقد كان الفنان في مصر الفرعونية يقوم بتصوير المظهر الأمامي للبروفايل حين يكون أكثر ملاءمة لإظهار التفاصيل من المظهر الجانبي.
وتضيف أن الفنان المصري القديم حين كان يقوم برسم الجسم وتكويناته الفنية، فقد كان يستعمل الطريقتين، حيث يرسم الرأس بطريقة البروفايل، ويرسم الأكتاف بحسب مظهرها الأمامي، ويرسم الأرداف والسيقان من زاوية جانبية.
وتقول شيرين النجار إن كل ذلك كان يتم وفق قوانين وقواعد صارمة تحدد النسب الفنية بين أعضاء الجسم البشري والأوضاع السليمة لإبراز كل جزء من أجزاء الجسم.
واستخدم الفنان المصري القديم في الرسم والتصوير أعواد الغاب ذات الأطراف المبرية، والفراجين الصغيرة المصنوعة من ليف النخيل، وألواح مزج الألوان المصنوعة من الأصداف البحرية، أو قطع الفخار المكسورة.
وكانت الألوان لديه هي الأسود والأبيض والأحمر والأصفر والأزرق والأخضر، وكانت تصنع من الكربون والجير وأكاسيد الحديد والفيانس.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.