آيسلندا تكشف عن لوحة تذكارية لنهر أوكيوكول المندثر

آيسلندا تكشف عن لوحة تذكارية لنهر أوكيوكول المندثر
TT

آيسلندا تكشف عن لوحة تذكارية لنهر أوكيوكول المندثر

آيسلندا تكشف عن لوحة تذكارية لنهر أوكيوكول المندثر

بسبب تغير المناخ، كشفت آيسلندا النقاب عن لوحة تذكارية مخصصة لنهر أوكيوكول الذي أصبح أول نهر جليدي يذوب من بين مئات الأنهار الجليدية في البلاد.
ويرى العلماء أن ذوبان الأنهار الجليدية من المؤشرات التي تنذر بتحرك مناخ الأرض نحو منعطفات خطيرة. وحضر علماء وسكان محليون مراسم الكشف عن اللوحة تذكارية في موقع النهر الجليدي في غرب وسط آيسلندا. ولم يعد أوكيوكول يفي بمعايير التنصيف كنهر جليدي بعد ذوبانه على مدى القرن العشرين.
وكُتب نص على اللوحة تذكارية من تأليف الكاتب الآيسلندي أندري سناير ماجناسون «أو.كيه (أوكيوكول) هو أول نهر جليدي آيسلندي يفقد وضعه كنهر جليدي. من المتوقع أن تلقى جميع أنهارنا الجليدية نفس المصير خلال السنوات المئتين المقبلة». وورد أيضاً في النص الموجه للأجيال القادمة: «نحن نعلم ما يحدث وما يتعين عمله. أنتم فقط من يعلم إذا كنا قد قمنا بما يلزم». ويظهر النهر الجليدي في صور التقطتها الأقمار الصناعية في عام 1986. منشورة على موقع مرصد الأرض الإلكتروني التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، كرقعة بيضاء متماسكة، لكن ما تبقى منه الآن حسبما تظهر صورة التقطت في الأول من أغسطس (آب) هذا العام هو بقع بيضاء صغيرة من الثلج الأبيض.
وقال مينيك روزينج الأستاذ بجامعة كوبنهاجن: «لم يعد هناك شك في أن مناخ القطب الشمالي يتغير بشكل واضح وسريع». وأضاف: «جميع دول الشمال تضم مناطق قطبية انتقل تغير المناخ فيها من توقعات نظرية للمستقبل إلى واقع يومي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.