الجيش الوطني الليبي يدمّر مشروعاً لبناء قاعدة تركية في مصراتة

تصعيد عسكري ضد ميليشيات طرابلس والجنوب

وزير داخلية السراج يجتمع أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا (صورة وزعها مكتب الوزير)
وزير داخلية السراج يجتمع أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا (صورة وزعها مكتب الوزير)
TT

الجيش الوطني الليبي يدمّر مشروعاً لبناء قاعدة تركية في مصراتة

وزير داخلية السراج يجتمع أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا (صورة وزعها مكتب الوزير)
وزير داخلية السراج يجتمع أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا (صورة وزعها مكتب الوزير)

صعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس من وتيرة ضرباته الجوية ضد الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في مختلف المدن بما في ذلك العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة غرب البلاد، التي تعرضت بمفردها لنحو 13 غارة جوية. وقال الجيش، في بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع له، إن الضربات دمرت مشروعا لبناء قاعدة تركية في محيط الكلية الجوية بمصراتة وتمركزات الميليشيات في بورشادة ومحيط غريان. واعتبر أن «بناء قاعدة عسكرية لدولة أجنبية مثل تركيا بكل تاريخ دولتها السيئ مع الليبيين يعتبر خيانة عظمى لاستقلال الوطن تضاف لجرائم ميليشيات مصراتة ومَنْ وراءها من تنظيم الإخوان»، مؤكدا أن «هذا لا يمكن أن يرضي شرفاء ووطنيي هذه المدينة ولن تسمح به قوات الجيش».
وكانت غرفة العمليات الرئيسية بالجيش الوطني، أكدت تنفيذ سلاح الجو التابع لها ما وصفته بعملية ناجحة ودقيقة في مصراتة استهدفت «مخازن ومستودعات تستخدم لطائرات تركية مسيرة في الكلية الجوية بمصراتة، تشكل تهديدا على قوات الجيش وعلى المدنيين». وطبقا للبيان أوضحت القيادة العامة للجيش الوطني أن مساهمة مدينة مصراتة في المجهود الحربي ضد عمليات تحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات المسلحة، يجعلها «هدفاً مشروعاً لسلاح الجو».
وأضاف: «استمرار استضافة مدينة مصراتة للدعم العسكري التركي يجعل منها هدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة»، لكنه لفت في المقابل إلى أن «حياد المدينة وعدم دعمها للميليشيات، سوف يغير من نظرتنا لها ويجعلنا نتوقف عن مهاجمتها».
وأظهرت صور فوتوغرافية نشرها أمس موقع المرصد الإلكتروني المحلي، منشأة عسكرية تركية مكونة من مجموعة من حظائر الطائرات للطيران ومدرج غربي قاعدة مصراتة الجوية، ونقل الموقع عن مصادر أن هذه المنشأة التي تم تحييدها تماما «تم إعدادها لتكون قاعدة دائمة محتملة للأتراك على غرار قواعدهم في شمال سوريا». وأعلن الجيش عقب ضربة جويّة بمحيط غريان على تمركزات للميليشيات، إصابة 8 من الميليشيات إصابات بليغة وتم تحويلهم إلى طرابلس، موضحا أن ميليشيات الزاوية بدأت في الانسحاب بشكل كبير من غريان، بسبب خلافات مع أسامة الجويلي أحد قادة القوات الموالين لحكومة السراج، على القيمة المالية المدفوعة لهم. لكن الجيش قال أيضا إن «هذا السبب غير حقيقي، وإن انسحابهم يرجع لخوفهم من مواجهة قواته». وطبقا للجيش الوطني، أصدرت مجموعة عمليات شباب العاصمة الداعمين له تحذيرا لكافة البوابات والتمركزات التابعة للميليشيات بطرابلس الثابتة والمتحركة بأنه «اعتبار من هذه الليلة، سيتم استهداف أي تمركز وبوابة في الفترة الليلية».
وكان المركز الإعلامي للجيش اعتبر أن ما تقوم به حكومة السراج، التي وصفها بأنها «غير شرعية وواجهة لتنظيم الإخوان»، بدعم المعارضة التشادية لتهجير أهالي الجنوب في مدينة مرزق وأن تسميهم قوة حماية الجنوب «جريمة خيانة لم يسبق أن سجلها التاريخ لأي عميل». وتحدثت أمس وسائل إعلام محلية عن تهجير أهالي مدينة مرزق من العرب، وحرق منازلهم بعد سيطرة مسلحين تشاديين على المدينة. ونقلت عن مصادر أن أربعة أشخاص قتلوا، وجُرِحَ عشرون آخرون من المدنيين خلال الاشتباكات التي جرت في المدينة، مؤكدة نزوح قرابة سبعة آلاف عائلة من المدينة إلى منطقة وادي عتبة.
بدورها، أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الهجمات التي شنها الجيش الوطني، ضد مطار زوارة غرب البلاد، وقالت إنها «تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمطار، بما في ذلك مدرج المطار». وكررت البعثة التأكيد في بيان لها مساء أول من أمس على أن «أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي». وقالت البعثة التي أوفدت فريقا منها لتقييم وتفقد المطار في أعقاب غارتين جويتين متتاليتين، في يومي الخميس والجمعة الماضيين، أعلن الجيش الوطني الليبي مسؤوليته عنهما، إنه «وبعد تفحص منشآت المطار وجميع المباني المجاورة، تمكنت بعثة التقييم من التأكد من عدم وجود أي أصول عسكرية أو منشآت عسكرية في مطار زوارة».
وقال البيان إن تقييم البعثة أكد «أنه لا يوجد مؤشر على الاستخدام العسكري لمطار زوارة وهو منشأة مدنية»، مشيرا إلى أنها ستقوم بمشاطرة المعلومات والأدلة التي تم جمعها خلال هذه الزيارة مع مجلس الأمن وفريق الخبراء والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، كما فعلت مع التقييمات التي أجرتها البعثة في أعقاب حوادث أخرى مماثلة.
وتتنافى هذه المعلومات مع تأكيد قوات الجيش الوطني أنها قصفت المطار بدعوى استخدامه للأغراض العسكرية لصالح حكومة السراج، وأضافت أنها استهدفت حظائر طائرات تستخدمها طائرات تركية مسيرة.
وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة الجيش الوطني للشهر الخامس على التوالي لانتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة السراج المعترف بها دوليا.
إلى ذلك، أعلنت قوات البحرية الموالية لحكومة السراج إنقاذ 278 مهاجرا غير شرعي من عرض البحر في 4 عمليات إنقاذ جرت خلال عيد الأضحى، وقالت إن عملية الإنقاذ التي تمت شمال غربي وشمال شرقي طرابلس وعلى مسافات متباينة، ضمت مهاجرين من السودان ومصر وتشاد والنيجر وبنين، مشيرة إلى حالة وفاة واحدة بين المهاجرين، دون توضيح ظروف الوفاة أو سببها. من جهته، قال فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج إنه بحث أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا، سبل تطوير العلاقات الثنائية فـي عدة مجالات أمنية والتعاون مع المؤسسات الأمنية المختصة فـي مكافحة الإرهاب والمخدرات.
ولم يعلن أغا في بيانه أين تم اللقاء، لكن السفير الأميركي قال إنه سيمارس مهام عمله مؤقتا من تونس. وقال أغا إنه «تم التطرق إلى الأوضاع الأمنية والسياسية جراء العدوان الغاشم الذي تتعرض له طرابلس مـن قبل حفتر وميليشياته»، مشيرا إلى أنه أكد للسفير أن «حكومة السراج هي الحكومة الشرعية الوحيدة والمعترف بها دولياً». وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة السراج أن العمل يسير بشكل طبيعي في معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وقالت في بيان لها إن الازدحام الذي لوحظ خلال الأيام الماضية في المنفذ خلال عطلة العيد أدي لتأخير في عبور المسافرين من الأراضي الليبية إلى تونس في الفترة بين 10 إلى 17 من الشهر الحالي، والذين وصل عددهم نحو 20 ألف مسافر، بينما بلغ عدد القادمين مـن الأراضي التونسية إلى ليبيا نحو 8 آلاف مسافر.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.