اتفاقية «فائض أصوات» بين غانتس وليبرمان

اتفق تحالف حزب «كاحول لافان» (أزرق أبيض) برئاسة زعيم المعارضة بيني غانتس، وحزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، على توقيع اتفاقية «فائض أصوات».
وتكتسب هذه الاتفاقية أهمية في تمكين أحد الطرفين من الحصول على مقعد إضافي في حالة معينة. وقالت مصادر من حزب «يسرائيل بيتينو»، إن «الاتفاق على توقيع اتفاقية فائض الأصوات تم بين الطرفين». وقالت مصادر إسرائيلية إنه «في الواقع، لم يُترك لهذين الحزبين أي خيارات أخرى لتوقيع اتفاقية فائض أصوات أخرى بعد أن وقع جميع الأحزاب الأخرى على مثل هذه الاتفاقية».
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ما إذا كنا سنرى، أم لا، مزيداً من التعاون في المستقبل بين الحزبين؟ وماذا سيترتب على ذلك بعد الانتخابات؟ ويعزز هذا الاتفاق من تحالف محتمل بعد الانتخابات بين حزبي غانتس وليبرمان الذي يعد حزبه بيضة القبان في ترجيح كفة أحزاب اليمين التي يقودها الليكود والأحزاب الأخرى التي يقودها «أزرق أبيض».
وقال ليبرمان في وقت سابق إنه يمكن أن يدعم بيني غانتس لرئاسة الحكومة أو نتنياهو وهو يفضل حكومة وحدة وطنية. وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل احتفاظ كل من حزبي الليكود و«أزرق أبيض» على قوّتيهما، بفارق مقعد واحد لصالح الليكود.
وحظي الليكود في آخر استطلاع بـ30 مقعداً، وكاحول لافان (أزرق أبيض) بـ29 مقعداً، والقائمة المشتركة 11 مقعداً، و«يمينا» (تحالف اليمين) 11 مقعداً، و«يسرائيل بيتينو» 10 مقاعد، و«يهدوت هتوراه» 8 مقاعد، و«شاس» 7 مقاعد، وتحالف «العمل» و«غيشر» 7 مقاعد، و«المعسكر الديمقراطي» 7 مقاعد. وفي الانتخابات السابقة، حصل الحزبان على الأرقام نفسها ولم يستطع نتنياهو الذي حصل على مقاعد أكبر ضمن تحالف اليمين تشكيل حكومة.
ويشير الاستطلاع إلى أن الليكود وكتلة اليمين والأحزاب الدينية المتشددة لن تكون قادرة على تشكيل حكومة بهذا العدد من المقاعد ولا حزب «أزرق أبيض» وحلفاءه. وهذا يعني أن حزب ليبرمان (يسرائيل بيتينو) سيكون بمثابة بيضة القبان التي تقرر أي الكفتين ترجح من أجل تشكيل حكومة مقبلة.
ويحتاج أي تكتل إلى 61 مقعداً لحسم تشكيل الحكومة.
واشترط حزب «أزرق أبيض» من أجل التحالف مع الليكود، عزل نتنياهو أولاً.
وعملية فائض الأصوات تتم في المرحلة الأولى من خلال فحص اتفاقيات فائض الأصوات بين الأحزاب، بحيث يحقّ لكل حزب أن يعقد اتفاقية فائض أصوات مع حزب آخر، والحزب الذي لديه فائض أصوات أكثر من الحزب الآخر الذي وقّع على الاتفاقية، يستحوذ على فائض أصوات الحزبين، وبالتالي تعزّز فرص حصوله على مقاعد إضافية بعد انتهاء المرحلة الأولى من توزيع المقاعد في البرلمان.
وتستمر عملية حساب فائض الأصوات بدءاً من الحزب صاحب أكبر عدد من فائض الأصوات، إلى حين اكتمال عملية توزيع ما تبقى من مقاعد الكنيست على الأحزاب.