قالت مصادر إخبارية أميركية، أمس (الأحد)، إن مسؤولين عن الأمن في البيت الأبيض سيعقدون اجتماعاً، اليوم (الاثنين)، لبحث مستقبل المفاوضات الأميركية مع تنظيم طالبان في أفغانستان، وذلك على ضوء زيادة نشاطات تنظيم داعش في أفغانستان، متمثلاً في هجوم انتحاري، يوم الجمعة، على عرس في كابل، تسبب في قتل قرابة 60 شخصاً.
وأضافت المصادر أن المسؤولين عن الأمن في البيت الأبيض سيقدمون تقريراً إلى الرئيس دونالد ترمب، ليس نقداً لقراره سحب جزء كبير من القوات الأميركية من أفغانستان، ولكن لتوضيح إمكانية ما سماه مصدر «حرب إرهابية بين طالبان وداعش».
وأذاع تلفزيون «فوكس»، أمس، مقطع فيديو عن حرب إعلامية بين «داعش» و«القاعدة» في اليمن. وعلق التلفزيون بأن الحرب بين «داعش» و«القاعدة» يمكن أن تنتقل إلى أفغانستان، حيث لا تزال توجد بقايا لتنظيم القاعدة.
وقال المذيع تعليقاً على الهجوم الانتحاري على عرس كابل: «يخشى المسؤولون الأميركيون أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان، ثم تصبح أفغانستان ساحة حرب بين ثلاثة تنظيمات إرهابية: (القاعدة) و(طالبان) و(داعش)».
ونشر التلفزيون لقطات من مقطع فيديو قال إن القاعدة في اليمن نشرته، كجزء من حربها الإعلامية على «داعش». ويظهر الفيديو مقاتلاً في اليمن يريد إعلان ولائه لتنظيم داعش، لكنه يتعثر ويتلثم، ثم يظهر في الفيديو طائر يهجم عليه، ويجعله ينسى قول صيغة الولاء.
عنوان الفيديو التهكمي هو «حقيقة هوليوود لمجموعة البغدادي - الجزء 2»، في إشارة إلى زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وقال تلفزيون «فوكس»: «يهدف الفيديو إلى الاستهزاء بـ(داعش)، منافس (القاعدة)، حيث تقاتل المجموعتان من أجل الأرض والولاء في اليمن».
ونشرت الفيديو شركة «هداية» للإنتاج الإعلامي، التابعة لـ«القاعدة». وفيه مقاتل اسمه أبو محمد العدني، يبدأ قسم الولاء بقوله: «الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد»، وذلك قبل تلعثمه وتردده، ثم يسمع صوت عالٍ لطائر، ثم يظهر الطائر، ويزيد تردد المقاتل، ولا يكمل قسم الولاء، بينما يقلب أوراقاُ في يده يحاول قراءة القسم منها.
وقالت مجلة «نيوزويك» عن هذا الفيديو أمس: «ثبت أن الحماس الأصولي، وسفك الدماء، لا يضاهيان التنافس. فقد نشرت (القاعدة) مقطعاً عن مقاتل في اليمن يتعثر وهو يحاول إعلان الولاء لـ(داعش)».
وأضافت المجلة: «ليست هذه هي المرة الأولى التي يسخر فيها تنظيم القاعدة من منافسه المغرور، الذي بدأ كمجموعة منشقة في عام 2014». وكان السيناتور لندى غراهام (جمهوري، ولاية ساوث كارولاينا» قد حذر من زيادة نفوذ «داعش» في أفغانستان، وذلك بعد هزيمة «داعش» في سوريا والعراق.
وكان أيضاً قد حذر من تعاون بين «طالبان» وهذه التنظيمات الإرهابية، بعد انسحاب القوات الأميركية.
ورغم أنه لم ينتقد الرئيس ترمب لسحبه القوات الأميركية من أفغانستان، انتقد الديمقراطيين، وقال إنهم يريدون سحب تلك القوات سريعاً، وإن هذا «سيعجل بهجمات (داعش) و(طالبان) و(القاعدة)، ومنظمات إرهابية أخرى».
وقال غراهام، الأربعاء الماضي: «لا أفهم استعجال الانسحاب من مناطق الحرب المليئة بالإرهابيين؛ هذا ضد نصيحة الجنرالات. لم ينجح الانسحاب مع الرئيس أوباما، ولن ينجح مع أي رئيس آخر».
واشنطن قلقة من تنامي «داعش» في أفغانستان
واشنطن قلقة من تنامي «داعش» في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة