«بشرة ذكية» لمراقبة الكائنات البحريةhttps://aawsat.com/home/article/1862296/%C2%AB%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%B0%D9%83%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9
القرش السجَّادي من رتبة أوريكتولوبيفورمس هو أول سمكة قرش على الإطلاق تُزوَّد بنظام البشرة البحرية
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
«بشرة ذكية» لمراقبة الكائنات البحرية
القرش السجَّادي من رتبة أوريكتولوبيفورمس هو أول سمكة قرش على الإطلاق تُزوَّد بنظام البشرة البحرية
«البشرة البحرية»، كما أطلق عليها الباحثون في جامعة «كاوست»، هي رقاقة ذكية تُسهل دراسة سلوك الحيوانات البحرية وتوفّر المزيد من المعلومات. وتقوم هذه المنظومة الخاصة، بوسم الحيوانات إلكترونيّاً على مطاط صناعي قابل للتمدد مصنوع من السيليكون، يمكنه تحمُّل الالتواء والتمزق والتمدد، حتى عند التعرض لضغوط عالية في المياه العميقة. «يمكن للإلكترونات المرنة المتكاملة تتبّع حركة الكائن البحري، وسلوكه في الغوص، وصحة البيئة البحرية المحيطة به آنياً»، بحسب قول جوانا نصار، التي تعمل الآن في معهد كاليفورنيا للتقنية وكانت طالبة دكتوراه ضمن الفريق الذي طوّر الرقاقة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). تُعدّ القدرة على مراقبة وتسجيل مجموعة من المؤشرات البيئية أمراً حيويّاً في دراسة نظم البيئة البحرية، غير أن المنظومات المتوافرة حاليّاً لتتبّع الحيوانات في البحار ضخمة، وارتداؤها غير مريح للحيوانات. وتوضح جوانا نصار أنه وباستخدام مواد لينة وبعض الحيل البسيطة في التصميم، تمكنّ الفريق من التفوق على المنظومات القياسية الحالية من حيث عدم الحاجة إلى التدخلات الجراحية، وخفة الوزن، والعمر التشغيلي، وسرعة العملية. وفي النموذج الأوَّلي الحالي تُستَكمل بيانات الموقع عن طريق تسجيل درجة حرارة المياه وملوحتها، ويمكن إضافة قدرات أخرى للاستشعار عن بُعد مُستقبلاً. وتشمل القدرات الممكنة للرقاقة استشعار الحالة الفسيولوجية للحيوانات الموسومة، إذ يسمح ذلك بالربط بين المعلومات عن كيمياء المحيطات من جهة، وصحة ونشاط حتى الحيوانات الصغيرة في أثناء تنقّلها داخل موطنها من جهة أخرى. ويجري حاليّاً استرداد البيانات عبر وصلة لا سلكية بعد نزع الرقاقة. ويأمل الباحثون في المستقبل في تطوير طريقة لاسترداد البيانات عن بُعد بالتغلب على مشكلات نقل الإشارات عبر الماء. تُمثل «البشرة البحرية» واحدة من ابتكارات عديدة طوّرتها مجموعة الأستاذ محمد مصطفى حسين البحثية، بالتعاون مع مجموعة الأستاذ كارلوس دوارتي في كاوست. ويشير حسين إلى أنهم حققوا تقدّماً ملموساً باستمرار في مجال الإلكترونيات المرنة والقابلة للتمدد؛ بصنع منظومات إلكترونية يمتاز كل مُكوِّن فيها بالمرونة المادية. وقد شارك فريقه مع مجموعة دوارتي من العلماء البحريين نظراً لتخصصهم في دراسات تنقّل الحيوانات البحرية الضخمة على نطاق واسع. جرى اختبار «البشرة البحرية» وأثبتت جدواها عند لصقها على سرطان البحر الأزرق السابح (Portunus pelagicus)، غير أنها تصلح لوسم طائفة كبيرة من الكائنات البحرية. ويخطط الفريق للانتقال إلى دراسات الدلافين وأسماك القرش الحوتي. ويتمثّل الهدف بعيد المدى للفريق في تحقيق أداءٍ موثوق عند تثبيت «البشرة البحرية» لمدة تصل إلى عام على الحيوانات المنفردة من أنواع مختلفة. تعتقد نصار أن نظام البشرة البحرية الحالي والتحسينات المخطط لها، سوف تسمح بتحليلات أكثر شمولاً للنظام البيئي البحري إلى حد كبير، بما في ذلك دراسة الحيوانات في أماكن لم يتسنّ في السابق مراقبتها فيها. كما تشير إلى أن دراسة التغيّرات السلوكية للكائنات البحرية فيما يتعلق بجودة وصحة المحيط سوف تساعد العلماء على تقييم صلاحية الأماكن للعيش، وذلك في ظل الزيادة العالمية في درجات الحرارة، ومشاكل التلوث، وتأثيرات الصيد الجائر.
«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصيةhttps://aawsat.com/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85/5090192-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9
«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية
يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة.
معقِّمات بمواد مسرطنة
أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على «مستويات غير مقبولة» من هذه المادة المسرطنة. ثم كانت هناك عمليات سحب من السوق لرذاذات القدم المضادة للفطريات، إضافة إلى ظهور تقارير مثيرة للقلق عن وجوده في مزيلات العرق والشامبو الجاف وكريمات الوقاية من الشمس الملوثة، كما كتب كنفول شيخ، وجانا مانديل*.
وأدت بعض هذه النتائج إلى ظهور عناوين الأخبار المذعورة، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ حذَّر المؤثرون في مجال العافية - على «تيك توك» - الناس من التوقف عن ارتداء واقيات الشمس. وذهب أحد الأطباء على المنصة إلى مقارنة استخدام الشامبو الجاف المنتج بمادة البنزول بعملية التدخين. كما تم رفع كثير من الدعاوى القضائية الجماعية بشأن تأثيراته.
«تسلل» البنزول الطبيعي
يوجد «البنزول» (Benzene)، بشكل طبيعي في النفط الخام. ولا يضاف عمداً إلى هذه المنتجات؛ بل إنه يُستخدم لتصنيع المواد الكيميائية، مثل الأصباغ والمنظفات والدهانات والبلاستيك. وقد ينتهي به الأمر إلى التسلل إلى منتجات العناية الشخصية، عندما لا تتم تنقية المواد الكيميائية التي يوجد البنزول فيها بشكل كافٍ، أو عندما تتفاعل بعض المكونات النشطة في المنتجات بعضها مع بعض أو تتحلل.
لا توجد بيانات حتى الآن تشير إلى أن المستويات المنخفضة من التعرض للبنزول من منتجات العناية الشخصية تحمل مخاطر صحية كبيرة. وحذَّر بعض الخبراء من أن كثيراً من النتائج الأكثر إثارة للقلق حول البنزول، جاءت من مختبر واحد تعرّض لانتقادات؛ لانحرافه عن طرق الاختبار القياسية.
ومع ذلك؛ ونظراً لارتباط مستويات عالية من التعرض للبنزول بالسرطان، يقول الخبراء إنه من الجدير إلقاء نظرة فاحصة على الشامبو الجاف وواقي الشمس، وغيرهما.
ويشعر الباحثون بالقلق من أن المكونات التي تساعد المستحضرات الواقية من الشمس على الذوبان في الجلد، قد تسرّع من امتصاص الجسم له.
تنشُّق البنزول
نظراً لأن البنزول يمكن أن يتبخر بسهولة؛ فقد يستنشق الأشخاص أيضاً بعض المواد الكيميائية أثناء وضع المنتج موضعياً، ما يعني أنهم قد يتعرّضون له من خلال الطريقتين كلتيهما، كما قال لوبينغ تشانغ، عالم السموم في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. لكن حقيقة تبخره بسرعة تشير إلى أن التعرُّض الجلدي ليس مصدر قلق كبيراً مثل تعرض العمال للبنزول بانتظام في الهواء.
أبحاث محدودة
ولا تشير الأبحاث المحدودة حول هذا الأمر حتى الآن إلى أي خطر كبير. في إحدى الدراسات، فحصت مجموعة من الباحثين الأكاديميين بيانات من أكثر من 27 ألف شخص استخدموا كريمات طبية تحتوي على «بيروكسيد البنزويل» (benzoyl peroxide) الذي يعمل مطهِّراً. وعندما قارنوها ببيانات من مرضى لم يتعرضوا لبيروكسيد البنزويل، لم يجد الباحثون أي خطر متزايد للإصابة بالسرطان المرتبط بالبنزول بين أولئك الذين يستخدمون الكريمات.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إنهم قلقون بشأن هذه التعرضات المحتملة؛ نظراً لأن هذه المنتجات يتم استخدامها مباشرة على الجسم – يومياً عادةً - وفي أماكن صغيرة سيئة التهوية، مثل الحمامات.
ارتفاع مستويات البنزول في الجسم
وفي حين تظهر الدراسات الاستقصائية الأميركية أن مستويات البنزول في الهواء قد انخفضت - بفضل القيود الأكثر صرامة على البنزول - فقد زادت مستويات البنزول في عيّنات البول من الأميركيين في العقود الأخيرة. في الوقت نفسه، وجد العلماء أن مزيداً من المنتجات قد تحتوي على البنزول، بما في ذلك الحفاضات والمناديل التي تستخدم لمرة واحدة، والسدادات القطنية، والفوط الصحية.
وقالت إمي زوتا، الأستاذة المساعدة في علوم الصحة البيئية في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا، إن اكتشاف البنزول في هذه المنتجات يسلّط الضوء على الفجوات في الرقابة التنظيمية على سلامة منتجات العناية الشخصية. وأضافت أن كثيراً من اختبارات سلامة المنتجات طوعية: «لذا؛ فإن الصناعة تضع معاييرها الخاصة».
تلوث منتجات العناية بالبنزول
كان كثير من الاهتمام حول التلوث بالبنزول في منتجات العناية الشخصية مدفوعاً بشركة اختبار مخدرات صغيرة، مقرّها في نيوهافن بولاية كونيتيكت. فقد أفادت شركة «فاليشور» (Valisure)، بالعثور على تلوث بالبنزول في معقمات اليدين، وبخاخات الجسم، وكريمات الوقاية من الشمس، والشامبو الجاف، وأدوية حب الشباب التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل. وانتشرت بعض هذه النتائج على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مثل «تيك توك» و«تروث سوشيال».
لكن بعض العلماء شكّكوا في منهجية شركة «فاليشور»، زاعمين أن بروتوكول الاختبار الخاص بها ينطوي في كثير من الأحيان على تسخين المنتجات إلى درجات حرارة تتجاوز درجات الحرارة التي قد تصل إليها في الحياة العادية؛ وهو ما قد يؤدي إلى تسريع تحلل المكونات، ويشير إلى خطر أعلى للتعرّض للبنزين مما قد يواجهه المستهلكون بالفعل.
أدلة تاريخية حول «سرطان البنزول»
ينظر كثير من الأبحاث حول البنزول بشكل خاص - حتى الآن - إلى التعرّض المنتظم لمستويات عالية من المادة الكيميائية في البيئات المهنية.
تأتي الأدلة على أن البنزول قد يسبب السرطان لدى البشر، من ملاحظات العمال في الصناعات الدوائية والبترولية التي تعود إلى عشرينات القرن العشرين. في عام 1987، قالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إن هناك «أدلة كافية» على أن البنزول مسبب للسرطان لدى البشر والحيوانات. واليوم، تتفق منظمة الصحة العالمية، ووكالة حماية البيئة الأميركية، وبرنامج علم السموم الوطني الأميركي، على أن البنزول يمكن أن يسبب السرطان، وخصوصاً سرطان الدم.
هناك أيضاً أدلة على أن استنشاق مستويات عالية من البنزول لفترات طويلة من الزمن يرتبط بسرطانات الدم الأخرى، وسرطان الرئة، فضلاً عن فقر الدم، وانخفاض القدرة على محاربة العدوى، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
توصيات دولية
يوصي مسؤولو السلامة المهنية في جميع أنحاء العالم عموماً، بأن يقتصر التعرض في مكان العمل على جزء واحد من البنزول لكل مليون جزء من الهواء، أو جزء واحد في المليون على مدار يوم عمل مدته 8 ساعات.
ويتعرض كثير منا للبنزول أيضاً - من خلال انبعاثات المركبات ودخان السجائر ومواقد الغاز - ولكن بمستويات أقل بكثير.
وقد قدَّرت إحدى الدراسات أن التعرض البيئي للشخص العادي ينبغي أن يكون أقل من 0.015 جزء في المليون في اليوم، أو أقل بنحو مائة مرة من الحد المهني المذكور أعلاه.
خطوات لتقليل التعرض للبنزول
أظهرت حفنة من الدراسات المختبرية أن كمية معينة من البنزول على الأقل يمكن أن تخترق حاجز الجلد.
أكد الخبراء أنه لا داعي للذعر بشأن البنزول في منتجات العناية الشخصية؛ لكن اقترح كثير منهم التأكد من تخزين هذه العناصر بشكل صحيح لتجنب تحللها.
وفيما يلي بعض الخطوات البسيطة لتقليل تعرضك:
- واقي الشمس: لم يقترح أي من الخبراء الذين تمت مقابلتهم التخلص من واقي الشمس خوفاً من البنزول. حتى في الاختبارات التي أجرتها شركة «فاليشور»، لم يكن لدى غالبية واقيات الشمس مستويات يمكن اكتشافها. وقال تشانغ: «فوائد واقيات الشمس معروفة جيداً». ولكن إذا كنت تريد أن تكون حذراً، فيجب عليك تجنب تخزين واقي الشمس في سيارتك، والابتعاد عن الهباء الجوي. فكثير من المنتجات التي وُجد أنها تحتوي على البنزول هي عبارة عن رشاشات للرذاذ.
- الشامبو الجاف: إذا كنت قلقاً بشأن التعرض المحتمل للبنزين، فحاول التبديل إلى الشامبو الجاف الذي يأتي في تركيبات مسحوقة بدلاً من منتجات مرشاشات الرذاذ.
- كريمات حب الشباب: إذا كنت ترغب في الاستمرار في استخدام منتجات بيروكسيد البنزويل، فخزِّنها في مكان بارد ومظلم، مثل خِزانة أو ثلاجة، فسيساعد ذلك في بقاء مكوناتها مستقرة لفترة أطول. يمكنك أيضاً التحدث مع طبيب حول بدائل بيروكسيد البنزويل التي قد تناسبك. ويجب عليك دائماً التحقق من منتجاتك من خلال قائمة إدارة الغذاء والدواء القابلة للبحث للمنتجات التي تم سحبها من الأسواق، وتنبيهات السلامة.