«داعش» يتبنى الهجوم الدامي على حفل زفاف في كابل

قاعة الزفاف التي شهدت تفجيراً في العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
قاعة الزفاف التي شهدت تفجيراً في العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يتبنى الهجوم الدامي على حفل زفاف في كابل

قاعة الزفاف التي شهدت تفجيراً في العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
قاعة الزفاف التي شهدت تفجيراً في العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)

تبنى تنظيم «داعش»، اليوم الأحد، عبر حسابات متطرفة على تطبيق «تلغرام»، الهجوم الدامي الذي استهدف أمس (السبت) حفل زفاف في مدينة كابل، مسفراً عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 182 آخرين بجروح.
وأعلن التنظيم المتطرف، في بيان باسم «ولاية خراسان»، أن الانتحاري «أبو عاصم الباكستاني» فجر سترته الناسفة داخل تجمع كبير في الناحية السادسة من مدينة كابل، قبل أن يقدم آخرون من التنظيم على تفجير سيارة مفخخة في المكان، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتناقلت صفحات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً صادراً عما يعرف باسم «ولاية خراسان»، ذكرت فيه أنه تم استهداف المكان بتفجيرين أحدهما انتحاري. تجدر الإشارة إلى أن «ولاية خراسان» هي فرع تابع لتنظيم «داعش»، ويتخذ من أراضي باكستان وأفغانستان مكاناً لنشاطه.
وجاء هذا الهجوم الانتحاري، أمس، بينما يأمل الشعب الأفغاني، الذي أنهكه العنف الأعمى، في اتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان»، يمهد لمفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة التمرد.
وألمحت مصادر أميركية عديدة، في الأيام الأخيرة، إلى أن هذا الاتفاق قد يكون وشيكاً، لكن ما زالت هناك بعض النقاط التي يجب تسويتها.
ويمكن أن يتوجه الموفد الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، الذي يقود فريق التفاوض الأميركي إلى المنطقة مجدداً من أجل مواصلة المفاوضات، وربما لإنهائها.
وتسعى الولايات المتحدة، خصوصاً، إلى إنهاء أطول حرب في تاريخها بدأت في 2001، وأنفقت واشنطن خلالها أكثر من تريليون دولار.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.