ميداليات لضحايا كمين «داعش» الأميركيين في النيجر

بعد مرور عامين على كمين نصبه مقاتلون مؤيدون لتنظيم «داعش» في النيجر، تسبب في قتل أربعة جنود أميركيين، منح البنتاغون الجنود ميداليات تذكارية. ويوم الأربعاء، أقيم حفل عسكري في سانتا كلوز (ولاية جورجيا) لمنع الميدالية لقائد الفرق دستون رايت، الذي قتل مع جنوده.
وحسب صحيفة «أتلانتا كونستيتيوشن» التي تصدر في أتلانتا (ولاية جورجيا)، تحدث في الحفل جنرال أرسله البنتاغون، وأثنى على بطولة رايت، والجنود الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا معه في الكمين.
حضر الحفل والد رايت، وبكى، وعدد محاسن ابنه، وأشار إلى أنه هو، أيضاً، عمل في القوات الأميركية المسلحة.
في أمكنة أخرى، حسب مكان ميلاد كل من الجنود الأربعة، أقيمت حفلات عسكرية لتوزيع الميداليات.
في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017. وقع الكمين عندما نصب مقاتلو «داعش» الكمين لفريق عسكري مكون من 11 من الجنود الأميركيين، وأكثر من 30 جندياً من قوات النيجر، وذلك قرب قرية تونغو تونجو في شمال غربي النيجر.
استغرقت التحقيقات في الكمين أكثر من عام. وفي العام الماضي، نشر البنتاغون فيديو فيه اللحظات الأخيرة لحياة واحد من الجنود، ديفيد جونسون، وهو الأسود الوحيد وسط الجنود القتلى. ويظهر الفيديو هروب 7 جنود أميركيين، و4 جنود من قوات النيجر إلى مستنقع، اختفوا فيه.
في ذلك الوقت، قال تلفزيون «سي إن إن»، الذي نشر مقاطع من الفيديو، أن مقاتلي «داعش» نشروا، أيضاً، فيديو كانوا حصلوا عليه قرب جثة واحد من الأميركيين.
وكان البنتاغون نشر تقريراً عن الكمين. وفيه أن القوات الأميركية «لم تكن متعودة على المواجهة وجهاً لوجه» مع نحو 100 من المسلحين «الداعشيين».
في ذلك الوقت، قال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القيادة الأفريقية (أفريكوم)، في مؤتمر صحافي تحدث فيه عن التقرير: «لم ترَ تلك القوة (الأميركية) شيئاً بهذا الحجم، من ناحية العدد، والتنقل، والتدريب. كانت مفاجأة تكتيكية كاملة». وركزت وسائل إعلام أميركية على قتل ديفيد جونسون، الأسود الوحيد وسط القتلى. وقالت إنه، بعد الاشتباك، «سقط من رادار القوات الأميركية هناك لمدة تقرب من يومين، خلال عملية بحث محمومة». في البداية، قالت القوات الأميركية إنه «فقد»، ثم قالت إنه «قتل أثناء العمل».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الكمين «كان واحداً من أكثر العمليات العسكرية دموية للقوات الأميركية في أفريقيا منذ معركة مقديشو عام 1993». هذه إشارة إلى «سقوط طائرة هوك السوداء»، الذي تحول إلى فيلم سينمائي.
في ذلك الوقت، اشتبكت القوات الأميركية مع مقاتلين تابعين للرئيس الصومالي محمد سياد بري. وبعد معركة سقطت خلالها طائرة «سكاي هوك» أميركية، قتل 20 جندياً أميركياً، بعضهم سحلهم المقاتلون الصوماليون. وقتل 200 صومالي تقريباً، حسب تقرير أصدرته لجنة الصليب الأحمر الدولية في ذلك الوقت.
عن كمين النيجر، قال تقرير البنتاغون إن «أحداثاً مروعة وقعت». خاصة، عندما كان جونسون، وجنود آخرون، يحاولون العودة في سيارتهم، للهروب من نيران العدو. لكنهم وجدوا أنفسهم أمام مقاتلين تابعين لـ«داعش». منعوهم من الفرار، ولاحقوهم حتى قتلوهم.