عُرس «تاريخي» في السودان يواكب إطلاق مسيرة الدولة المدنية

احتضان عربي وأفريقي ودولي لمراسم توقيع وثائق المرحلة الانتقالية... واعتذار للعالم عن سنوات الغياب طيلة 30 عاماً... ودعوة الجنوب إلى «العودة»

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعضو «قوى إعلان الحرية والتغيير» أحمد ربيع وبدا نائب رئيس «العسكري» محمد حمدان دقلو «حميدتي» بعد توقيع «الوثيقة الدستورية» في مراسم خاصة بالخرطوم أمس وسط حضور عربي ودولي (أ.ف.ب)
رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعضو «قوى إعلان الحرية والتغيير» أحمد ربيع وبدا نائب رئيس «العسكري» محمد حمدان دقلو «حميدتي» بعد توقيع «الوثيقة الدستورية» في مراسم خاصة بالخرطوم أمس وسط حضور عربي ودولي (أ.ف.ب)
TT

عُرس «تاريخي» في السودان يواكب إطلاق مسيرة الدولة المدنية

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعضو «قوى إعلان الحرية والتغيير» أحمد ربيع وبدا نائب رئيس «العسكري» محمد حمدان دقلو «حميدتي» بعد توقيع «الوثيقة الدستورية» في مراسم خاصة بالخرطوم أمس وسط حضور عربي ودولي (أ.ف.ب)
رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعضو «قوى إعلان الحرية والتغيير» أحمد ربيع وبدا نائب رئيس «العسكري» محمد حمدان دقلو «حميدتي» بعد توقيع «الوثيقة الدستورية» في مراسم خاصة بالخرطوم أمس وسط حضور عربي ودولي (أ.ف.ب)

شهد السودان أمس، يوماً تاريخياً بعد أن وقّع المجلس العسكري الحاكم وممثلو الحراك الشعبي على «الوثيقة الدستورية» التي تؤسس للحكم المدني، عبر مرحلة انتقالية مدتها 3 سنوات، فيما عمّت الاحتفالات شوارع الخرطوم ومدناً أخرى في مظهر شبّهه البعض بـ«العُرس».
وحضر مراسم التوقيع عدد من زعماء الدول المجاورة وممثلون لدول عربية وأفريقية وهيئات إقليمية ودولية، بل وقّع بعضهم الوثيقة الدستورية بصفة شهود. وعقب انتهاء التوقيع، حمل رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان، الوثيقة عالياً ولوّح بها وسط تصفيق الحاضرين، متعهداً التزام تنفيذ ما جاء فيها، داعياً الشباب إلى الانتقال لمرحلة بناء الدولة المدنية.
من جانبه، اعتذر ممثل «قوى الحرية والتغيير»، محمد ناجي الأصم، للعالم عن «غياب السودان طيلة 30 عاماً»، ووجه دعوة إلى جنوب السودان للعودة، بعد أن انفصل في 2011.
وعلى هامش المؤتمر قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، لـ {الشرق الأوسط} إن السعودية تدعم أمن السودان. وفي مؤتمره الصحافي دعا العرب والعالم إلى مساندة السودانيين. مؤكداً أن بلاده ستسعى من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للإرهاب.
ووصف ممثل الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الذي رعى المفاوضات بين الجانبين، التوقيع بـ«الإنجاز التاريخي العظيم» .
وينهي الاتفاق بين العسكريين والمدنيين، الذي تم التوصل إليه في الرابع من الشهر الجاري، 8 أشهر من المظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي أدت إلى إطاحة الرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً من حكمه.
وتقضي «الوثيقة الدستورية» بأن يُحل المجلس العسكري، الذي تولى السلطة منذ إطاحة البشير في أبريل (نيسان)، ويُستبدل بـه «مجلس سيادي»، يُنتظر الإعلان عن تشكيلته اليوم، مكوّن من 5 عسكريين و6 مدنيين ويرأسه البرهان لمدة 21 شهراً، ثم تنتقل الرئاسة إلى شخصية مدنية لمدة 18 شهراً تنتهي بانتخابات «حرة ونزيهة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.