جدة النائبة الأميركية رشيدة طليب: الله يهد ترمب

النائبة الأميركية رشيدة طليب (أ.ف.ب)
النائبة الأميركية رشيدة طليب (أ.ف.ب)
TT

جدة النائبة الأميركية رشيدة طليب: الله يهد ترمب

النائبة الأميركية رشيدة طليب (أ.ف.ب)
النائبة الأميركية رشيدة طليب (أ.ف.ب)

سخرت مفتية طليب، جدة النائبة بالكونغرس رشيدة طليب، مما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً تجاه حفيدتها، ودعت عليه قائلة: «الله يهد ترمب»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت إسرائيل رضخت، الخميس، لضغط من ترمب ومنعت زيارة رشيدة وزميلتها النائبة الديمقراطية إلهان عمر للضفة الغربية بعد أن وافقت في بادئ الأمر على الزيارة.
وكانت النائبتان قد عبرتا عن تأييدهما لحركة (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) وهي حركة موالية للفلسطينيين تناهض سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووفقاً للقانون الإسرائيلي بإمكان السلطات منع مؤيدي الحركة من دخول إسرائيل.
ورشيدة طليب وإلهان عمر هما أول نائبتين مسلمتين في الكونغرس الأميركي، ورشيدة المولودة في ديترويت أول أميركية - فلسطينية تنتخب لعضوية الكونغرس، وهما من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي وتوجهان انتقادات شديدة لترمب والسياسة الإسرائيلية.
وفي اليوم التالي قالت إسرائيل إنها ستسمح لرشيدة بزيارة أسرتها بالضفة الغربية لاعتبارات إنسانية لكن رشيدة رفضت العرض قائلة إن إسرائيل فرضت قيودا تستهدف إذلالها.
ولم تذكر رشيدة الشروط التي فرضت عليها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها وافقت في طلب الزيارة على عدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.
وأمس (الجمعة)، قال ترمب على موقع «تويتر»: «النائبة (رشيدة) طليب كتبت رسالة للمسؤولين الإسرائيليين عبرت فيها عن رغبتها الشديدة في زيارة جدتها، وتم منحها تصريحا بذلك على وجه السرعة، لكن طليب ردت الموافقة بشكل بغيض، مخطط مكتمل، الفائز الوحيد بحق هنا هو جدة طليب، هي لن تضطر لرؤيتها الآن».
ولكن لم يبد على مفتية ذات التسعين عاما أي تأثر وهي تجلس في حديقتها بقرية بيت عور الفوقا بالضفة الغربية، حيث قالت مفتية: «ترمب يقول إنك لازم تكوني مبسوطة أن رشيدة لن تأتي، الله يهده، أنا مبسوطة، أريدها أن تحضر، قل له مبسوطة، جدتها تريد رؤيتها».
وقال بسام طليب ابن مفتية وعم رشيدة، إن الاثنتين لم تريا بعضهما منذ عام 2006، وأوضح: «كانت تنتظرها وكانت تقول أنا جاهزة لذبح الخروف»، وتابع بسام: «رشيدة تعتبر جدتها كأم ثانية، لأنها وقفت إلى جانبها، كانت تقول إن النجاح الذي وصلت له بسببها».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.