تركيا تؤكد عدم وجود تغيير في خطة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

TT

تركيا تؤكد عدم وجود تغيير في خطة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

تفقد وزير الدفاع وقادة الجيش التركي الأعمال التحضيرية لمركز العمليات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة، لتنسيق إنشاء وإدارة «المنطقة الآمنة» في شمال شرقي سوريا، الذي سيقام في ولاية قضاء أكجا قلعة التابع لولاية شانلي أورفا الحدودية مع سوريا جنوب تركيا، جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع التركية عدم وجود أي تغيير فيما يتعلق بخطط «المنطقة الآمنة».
وأكدت الوزارة، عبر «تويتر»، أنه لا يوجد أي تغيير في وجهات النظر بشأن «المنطقة الآمنة» المزمع إنشاؤها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، نافية أنباء تداولها بعض وسائل الإعلام عن تغييرات في هذه الخطط، وقالت إن «الأنباء المزعومة» حول هذه المنطقة، التي تسندها وسائل إعلام (لم تحددها) إلى مسؤولين أتراك وأميركيين «لا تعكس الحقيقة»، مضيفة أنها «ستعلن للرأي العام عن الأنشطة المنفذة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عندما يحين الوقت». وأضافت: «في هذا السياق، لا يوجد أي تغيير في وجهات النظر التي أعلنت عنها تركيا سابقاً، والتي لا تزال تحافظ على سريانها».
وترغب تركيا في أن تكون «المنطقة الآمنة» بعمق ما بين 30 و40 كيلومتراً وطول 460 كيلومتراً، بينما تعرض أميركا عمقاً يتراوح ما بين 10 و15 كيلومتراً وطول 140 كيلومتراً بما يلبي الاحتياجات الأمنية «المشروعة» لتركيا. كما تطالب تركيا بإخلاء المنطقة من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الحليف الوثيق لواشنطن في الحرب على «داعش»، وسحب أسلحتهم الثقيلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون روبرتسون، إن «التفاهم الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع تركيا، والخاص بإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا مبدئي، وليس نهائياً، وإن المباحثات بين مسؤولي البلدين لا تزال جارية للوقوف على كثير من التفاصيل»، لافتاً في الوقت نفسه إلى الأهمية التي يكتسيها الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة وتركيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لن تتحمل أي تأخير أميركي أو «مماطلة» بشأن إقامة «المنطقة الآمنة»، مضيفاً: «يجب أن يكون الأميركيون أولاً صادقين، ويجب أن يفهموا أن تركيا لن تتحمل أي أساليب تأخير في إقامة المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية».
في السياق ذاته، قام وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقادة الجيش، بزيارة تفقدية لأعمال إنشاء مركز العمليات المشتركة للتنسيق بشأن «المنطقة الآمنة» المزمع إقامته مع الولايات المتحدة.
رافق أكار في الجولة التفقدية، رئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوتشوك أك يوز، وقائد القوات عدنان أوزبال.
كان وفد أميركي، برئاسة نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا، ستيفن تويتي، زار ولاية شانلي أورفا، أول من أمس، لتفقد تأسيس مركز العمليات المشتركة، بعد أن التقى مسؤولين عسكريين أتراكاً بمقر رئاسة الأركان في أنقرة.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.