قطعات عسكرية تفك الحصار عن مئات الجنود في الصقلاوية بمحافظة الأنبار

قائد عسكري: «داعش» يعرقل تقدمنا بزرع العبوات الناسفة وقناني الغاز

ارشيفية للقوات العراقية في الانبار
ارشيفية للقوات العراقية في الانبار
TT

قطعات عسكرية تفك الحصار عن مئات الجنود في الصقلاوية بمحافظة الأنبار

ارشيفية للقوات العراقية في الانبار
ارشيفية للقوات العراقية في الانبار

استطاعت قطعات عسكرية عراقية، أمس، فك الحصار عن المئات من عناصر الجيش الذين كانوا محاصرين في إحدى مناطق محافظة الأنبار الغربية من قبل مسلحي تنظيم داعش، حسبما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر إن قوة أمنية مسنودة بدبابات ومدججة بأسلحة متطورة قامت بفك الحصار عن قطعات الجيش المحاصرة في ناحية الصقلاوية. وأضاف المصدر، في تصريح أمس، أنه تم فك الحصار من قبل طيران الجيش وبمساندة القوات الأمنية «من خلال توجيه ضربات دقيقة لمواقع (داعش) وتكبيده خسائر فادحة»، مؤكدا أن «عملية فك الحصار قادها قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح».
وكانت قوة من قيادة فرقة التدخل السريع الأولى مكونة من 400 ضابط وجندي خاضت مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، لكن هذه القوات نفدت أسلحتها وحاصرها التنظيم في الناحية قبل ثلاثة أيام.
من ناحية ثانية، كشف قائد عسكري شارك في معارك صدر اليوسفية جنوب بغداد، التي أدت إلى تطهير العديد من النواحي والقرى في تلك المنطقة من تنظيم داعش، أن «الاستراتيجية التي بات يتبعها (داعش) حاليا وفي سبيل مواجهته خطر الطيران، لا سيما الضربات الأميركية الأكثر تركيزا على أهدافه، هي بزرع المئات من العبوات الناسفة وقناني الغاز في المناطق التي ينتشر فيها، مما يجعل من عملية اقتحامها حتى بعد قصفها بالطائرات أمرا في غاية الصعوبة». وقال القائد العسكري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «المعارك التي خضناها طوال الأيام الماضية في منطقة صدر اليوسفية ومقترباتها شاركت فيها قطعات الجيش وقوات الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة)، بالإضافة إلى الطيران العراقي والأميركي وبتنسيق كامل بينا وبين الخبراء الأميركيين الذين أجروا لقاءات مع عسكريين منا لتحديد الأهداف التي يجري التعامل معها».
وأشار إلى أن «(داعش) من بين أساليب الخداع التي يستعملها أنه عندما تطلق قذيفة مدفع أو قنينة من هدف معين فإن الطيران يعاجله بالقصف، لكن في الغالب لا يكون أحد في داخله، وهو ما يجعل الطيار الأميركي يمتنع عن قصفه، إذ يخبرنا بأن التصوير الإشعاعي الدقيق يثبت أن المكان ليس فيه هدف، وعندما تقصينا الأمر وجدنا أن مسلحي التنظيم باتت لديهم بدائل في الاختفاء إذ إنهم عندما يقومون بقصفنا من هدف معين فإنهم سرعان ما يخرجون منه إلى مكان قريب، وهو ما ينطلي على الطيار الأميركي الذي يخبرنا بأن معلوماتنا غير دقيقة». وأوضح أن «من بين الأساليب التي اتبعوها في تلك المنطقة هي أنهم بعد انسحابهم منها باتجاه الضفة الثانية من نهر الفرات قاموا بتلغيم أبراج الطاقة الكهربائية عبر منطقة تمتد لنحو خمسة كيلومترات، فضلا عن زرعها بعشرات قناني الغاز التي يتولون ربطها وتفجيرها عند تقدم القطعات، وهو ما أخرنا كثيرا في عملية مطاردتهم لأن تفكيك هذه الكمية من العبوات الناسفة وقناني الغاز يحتاج إلى جهد ووقت»، كاشفا عن «مقتل نحو 20 جنديا وجرح 100 آخرين بهذه الطريقة فقط، حيث لم نفقد جنديا واحدا بالقتال بينما فقدنا هؤلاء عن طريق عمليات التفخيخ».
وأوضح القائد العسكري أن «هذه الاستراتيجية بات يتبعها تنظيم (داعش) في حصار المدن الأخرى ومنها الصقلاوية التي يحاصر فيها مئات الجنود والضباط الآن لأنه فقد إمكانية المواجهة المباشرة وإمكانية التقدم إلا بهذه الطريقة التي تقوم على زرع كل المنطقة وما يحيط بها بمسافات بعمليات التفخيخ بمختلف أنواعها، بحيث يجعل عملية التقدم بطيئة لأعتى الجيوش، وبالتالي يستفيد إعلاميا من عمليات من هذا النوع قد تستمر أياما أو أسابيع بل وحتى شهورا مثلما حصل في آمرلي وما يحصل الآن في الضلوعية (تكريت) وحتى في الصقلاوية (الأنبار)».



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».