800 مطية تدشن سباق مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف

«الغالية» تخطف الصدارة في أول أشواط المنافسات

المتسابقون خلال الاستعداد للأشواط الأولى (واس)
المتسابقون خلال الاستعداد للأشواط الأولى (واس)
TT

800 مطية تدشن سباق مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف

المتسابقون خلال الاستعداد للأشواط الأولى (واس)
المتسابقون خلال الاستعداد للأشواط الأولى (واس)

انطلقت صباح أمس، منافسات مهرجان ولي العهد للهجن بنسخته الثانية، الذي يأتي ضمن موسم الطائف، وذلك على أرضية ميدان محافظة الطائف للهجن.
وجاء في باكورة المنافسات الأشواط المخصصة لسن المفاريد (بكار - قعدان) لمسافة 2 كلم بمشاركة أكثر من 800 مطية موزعة على 16 شوطاً للفترة الصباحية، جميعها تميزت بقوة المنافسة.
وجاءت النتائج للمراكز الأولى، على مستوى الشوط الأول للبكار المفاريد تألقت «الغالية» لمالك الهجن المعروف أحمد المكيرش، وفي الشوط الثاني «عكاش» لعبد الله الجهني، وحققت البكرة (العنود) صاحبة المركز الأول في الشوط الثالث لمالكها سليمان الجهني الزمن الأسرع وصولاً لخط النهاية، وفي الشوط الرابع «نواف» لمحمد المري و«غرنوق» لمبارك المري في الشوط الخامس، أما في الشوط السادس جاء «رعاد» لأحمد العامر، وفي الشوط السابع «الهلالية» لموسى الموسى، وفي الثامن «براق» لحسين آل عامر، وفي التاسع «الفائزة» لعلي المري، وفي العاشر «فجاج» لمسعود المري، وفي الشوط الحادي عشر «الفايزة» لعلي المري وفي الثاني عشر «ما يهاب» لمانع آل رز، وفي الثالث عشر «نيوم» لعقاب المطيري، وفي الشوط الرابع عشر جاء أولاً «غلاب» لعلي آل عامر، وفي الخامس عشر «أعمار» لعلي المري، أما في الشوط السادس عشر والأخير للفترة الصباحية فقد حل أولاً الهجن «الصداوي» لربيع الهمامي.
وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، عن جائزة «سيف ومليون ريال» لمالك الهجن الذي تحصل مطاياه على الأكثر نقاطاً، وتحتسب النقاط في الأشواط العامة لأشواط الإنتاج والسباق الختامي على أن تكون ملكية المطية شخصية بنسبة 100 في المائة.
وقالت إنه يجب على المشارك تعبئة الاستمارة الخاصة بذلك مع أحقية المالك في إضافة من صلة القرابة من الدرجة الأولى كالأب والأبناء إذا كانت المطايا تحمل نفس الشعار.
ونوهت اللجنة المنظمة بأنها لن تعتمد أي نتائج إلا بعد نهاية المهرجان للتأكد من نتائج كشف المنشطات، حيث ستستبعد جميع نقاط المطايا التي تظهر تحليلاتها إيجابية.
وأوضح الاتحاد السعودي للهجن آلية الحصول على الجائزة في حال تساوي مالكين أو أكثر في النقاط، إذ يتم الرجوع في هذه الحالة إلى أكثر المتنافسين حصولاً على أفضل توقيت.
ومن المؤكد أن إعلان الاتحاد السعودي للهجن عن الجائزة سيضيف أهمية كبيرة لكل شوط من أشواط سباقات المهرجان بالنسبة لملاك الهجن والمضمرين.
ويهدف مهرجان ولي العهد للهجن إلى تأصيل تراث رياضة الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، كما يهدف لأن يكون له عوائد اقتصادية على المجتمع من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع.
ويأتي مهرجان ولي العهد للهجن بنسخته الثانية على ميدان محافظة الطائف، ضمن فعاليات موسم الطائف للعام الحالي بمجموع جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 53 مليون ريال يتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحلية والدولية بعدد 439 شوطاً على فترتين تبدأ الفترة الصباحية الساعة 7 صباحا والفترة المسائية الساعة 3 عصراً.
وخصص الاتحاد السعودي للهجن المنظم للمهرجان المرحلة الأولى للأشواط التنشيطية بمجموع 218 شوطاً مخصصة لجميع الفئات العمرية، فيما تكون المرحلة الثانية لأشواط المارثون والإنتاج والحراير والأشواط الدولية والسودانية بمجموع 48 شوطاً، فالأشواط الختامية للمهرجان 173 شوطاً وتستمر المرحلة النهائية حتى يوم 14 سبتمبر (أيلول).
وكانت اللجنة المنظمة دعت الراغبين في المشاركة في أشواط المهرجان وملاك الهجن للتسجيل الإلكتروني، الذي في حال تفعيله لمرة واحدة فسوف يتمكن المالك والمضمر مستقبلاً من التسجيل في جميع السباقات والمهرجانات المقبلة دون مراجعة الميادين.
وكان الأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد السعودي للهجن نائب رئيس الاتحاد الدولي للهجن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد، أكد في وقت سابق أن المهرجان يأتي في نسخته الثانية بهدف تأصيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إضافة إلى أن يكون المهرجان داعماً للحركة السياحية والاقتصادية بالمملكة، بما يعزز المشاركة المجتمعية، ويؤصِل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة.
وأوضح أنه تم الوقوف على جميع الاستعدادات، والبدء في التجهيزات الخاصة بمراحل السباقات، بما يواكب أهمية الحدث الذي يحمل اسم ولي العهد، وطموحات ملاك ومحبي رياضة الهجن على مستوى العالم.
ومما يُذكر أن المهرجان كان قد حقق في عامه الأول حضوراً لافتاً دخل على أثره موسوعة غينيس القياسية بعد أن شارك في المهرجان أكثر من 11 ألف مطية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».