بايرن ميونيخ يقص شريط افتتاح الدوري الألماني بلقاء هيرتا برلين اليوم

كوفاتش مدرب البايرن واثق في قدرة فريقه على الحفاظ على اللقب (رويترز)
كوفاتش مدرب البايرن واثق في قدرة فريقه على الحفاظ على اللقب (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يقص شريط افتتاح الدوري الألماني بلقاء هيرتا برلين اليوم

كوفاتش مدرب البايرن واثق في قدرة فريقه على الحفاظ على اللقب (رويترز)
كوفاتش مدرب البايرن واثق في قدرة فريقه على الحفاظ على اللقب (رويترز)

ستكون أي نتيجة يحققها فريق بايرن ميونيخ غير الفوز على هيرتا برلين اليوم في افتتاح الموسم الجديد للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) مفاجأة.
ويبدأ بايرن ميونيخ، بطل الدوري والكأس، الموسم رقم 57 في البوندسليغا كأبرز المرشحين لنيل اللقب للمرة الثامنة على التوالي.
وفاز بايرن ميونيخ بمباراته الافتتاحية في آخر ستة مواسم، وتحقيق الفوز للمرة السابعة سيكون رقما قياسيا في البوندسليغا. ولا يبدو هيرتا منافسا قادرا على إيقاف بايرن ميونيخ حيث إنه خسر 11 مرة خلال 12 مباراة في ملعب أليانز أرينا، وتعادل مرة واحدة سلبيا في موسم 2017 - 2018.
ومع ذلك، تظل علامات الاستفهام قائمة قبل بداية موسم، يرى فيه كثير من المتابعين أن بوروسيا دورتموند، وصيف الموسم الماضي، مجهز بشكل كامل للفوز بأول ألقابه منذ 2012. وهو آخر موسم فشل فيه بايرن ميونيخ في التتويج. وعانى بايرن ميونيخ من الضغوط بشأن نشاطه في سوق الانتقالات. ورغم الفوز بالثنائية المحلية في أول موسم له في قيادة الفريق، لم يحظ المدرب نيكو كوفاتش، بدعم غير مشروط من مسؤولي النادي.
وقال كوفاتش: «أتوقع مواجهة فريق جيد للغاية. لقد قاموا بتدعيم صفوفهم بشكل جيد. ولكننا نريد أن نبدأ بفوز».
ولن يتمكن الكرواتي إيفان بيريسيتش المنضم حديثا لصفوف الفريق على سبيل الإعارة من اللعب اليوم بسبب عقوبة الإيقاف المفروض عليه عندما كان مع إنتر ميلان، كما يغيب أيضا لاعب خط الوسط خافي مارتينيز.
ولكن كوفاتش سيكون لديه لوكاس هيرنانديز أغلى لاعب في البوندسليغا حاليا، والقادم من أتلتيكو مدريد.
في المقابل يبدأ هيرتا برلين الموسم الجديد مدعوما بمستثمر جديد وبتولي أنتي كوفيتش تدريب الفريق، وهو واحد من ثمانية مديرين فنيين جدد سيظهرون في الدوري الألماني. ورغم أرقامه السيئة في ميونيخ، فبإمكان هيرتا الإشارة إلى الانتصارات التي حققها في الأيام الافتتاحية خلال المواسم الأربع الأخيرة. وتغير النادي منذ الموسم الماضي يعني أنهم واثقون من الخروج بنتيجة جيدة. وقال كوفيتش قبل مواجهة مواطنه الكرواتي كوفاتش: «نواجه أصعب منافس في البوندسليغا في اليوم الافتتاحي بالدوري. ولكن التوقعات ضخمة».
وتبقى التوقعات كبيرة في دورتموند، الذي يبدأ حملته غدا عندما يستضيف أوغسبورغ بعد إبرام صفقات صيفية قوية متمثلة في ثورغان هازارد وجوليان براندت ونيكو شولز وماتس هوميلز، الذي عاد للفريق بعد مشوار مع بايرن ميونيخ.
ويبدأ دورتموند الموسم مدعوما بفوزه بكأس السوبر عقب تغلبه على بايرن ميونيخ 2 - صفر والتأهل للدور الثاني بكأس ألمانيا.
وتبقى التوقعات مرتفعة في لايبزيغ، الذي يواجه الأحد المقبل مضيفه يونيون برلين، الذي يدربه أورس فيشر.
ويتولى حاليا جوليان ناجلسمان، 32 عاما، تدريب لايبزيغ، الذي يسعى للبناء على المركز الثالث الذي احتله الفريق في الموسم الماضي.
ويلتقي مدربان جديدان في البوندسليغا وجها لوجه غدا، حينما يلتقي بوروسيا مونشنغلادباخ، بقيادة ماركو روز، مع شالكه، بقيادة ديفيد فاغنر. وهو الأمر نفسه الذي ينطبق مع أوليفر غلاسنر، مدرب فولفسبورغ، والذي سيواجه آشيم بيرلوزير، مدرب كولون.
ويقود ستيفين باومجارت، فريق بادربورن، عندما يواجه مضيفه باير ليفركوزن، بينما يقود ألفريد شرودير فريق هوفنهايم أمام آينتراخت فرانكفورت الأحد.
في الوقت نفسه، يلعب فرايبورغ مع ماينز بينما يلعب فيردر بريمن مع ضيفه فورتونا دوسلدورف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».