اليابان تطالب كوريا الجنوبية بإيضاح أسباب حذفها من «القائمة البيضاء»

TT

اليابان تطالب كوريا الجنوبية بإيضاح أسباب حذفها من «القائمة البيضاء»

قال وزير الصناعة الياباني هيروشيغي سيكو، الخميس، إن اليابان تطالب كوريا الجنوبية بمزيد من التوضيحات، حول سبب استبعادها من قائمة الدول التي تحظى بوضع تجاري تفضيلي (القائمة البيضاء) اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل.
ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن سيكو قوله في مؤتمر صحافي، إن «سبب وتفاصيل هذا الإجراء ليست واضحة، لذلك نسعى للحصول على مزيد من التوضيحات من كوريا الجنوبية». وأضاف أن اليابان لا تخطط للسعي إلى إجراء مفاوضات ثنائية، مشيراً إلى أنه «ليس أمراً يمكن تقريره أو تغييره من خلال المشاورات».
وتعتزم كوريا الجنوبية رفع اليابان في شهر سبتمبر المقبل من قائمتها التي تضم 29 دولة تتمتع بإجراءات التصدير التفضيلية، ما يضع طوكيو في فئة تم إنشاؤها حديثاً. وأعربت سيول عن استعدادها للمشاورات إذا طلبت طوكيو ذلك.
وبالأمس دعا الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، إلى التعاون مع اليابان من أجل حل النزاع التجاري بين البلدين.
وقال مون في خطاب ألقاه بمناسبة يوم التحرير في كوريا الجنوبية، والذي يحل بمناسبة طرد القوات اليابانية المحتلة من البلاد في نهاية الحرب العالمية الثانية: «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً. إذا اختارت اليابان طريق الحوار والتعاون، فسوف نتكاتف معها بسرور». وأضاف: «سوف نسعى جاهدين مع اليابان لنصنع شرق آسيا قادراً على المشاركة في التجارة والتعاون بصورة عادلة».
وبينما انتقد اليابان بسبب رفعها كوريا الجنوبية من على قائمة بيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم، شدد الزعيم الكوري الجنوبي على أن مثل هذه الأعمال يجب ألا تضر بالعلاقات الجيدة بين البلدين.
وتصاعدت حدة التوترات الثنائية بشأن التجارة في الأشهر الأخيرة، وتأتي خطوة كوريا الجنوبية في الوقت الذي أزالت فيه اليابان، لأسباب أمنية، كوريا الجنوبية من قائمة الدول التي تحظى بوضع تفضيلي يمكنها من شراء المنتجات التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.
وأقلقت هذه القيود، التي تشمل بشكل رئيسي المواد التي تدخل في إنتاج الشاشات ورقائق الذاكرة، سيول؛ خصوصاً أن الاقتصاد الكوري الجنوبي آيل للتباطؤ أصلاً. ويتهم البلدان كل منهما الآخر بالتلكؤ في تطبيق ضوابط التصدير. وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن أصدرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية حكماً في العام الماضي، يقضي بأن الشركات اليابانية ينبغي أن تدفع تعويضات للكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل بالسخرة خلال الحرب العالمية الثانية.
في غضون ذلك، توقعت وكالة «بلومبرغ» للأنباء نمو الاقتصاد الياباني بنسبة 1 في المائة في 2019. وأضافت الوكالة أنه بناء على مسح استقصائي شمل خبراء اقتصاديين، ونشرت نتائجه أمس الخميس، يتوقع أن ينمو الاقتصاد الياباني أيضاً بنسبة 0.4 في المائة في 2020، و0.9 في المائة في 2021.
وشمل المسح عينة من 52 خبيراً اقتصادياً، وجرى خلال الفترة من 9 إلى 14 أغسطس (آب).
على الجانب الآخر، توقع 15 خبيراً فرصاً بنسبة 35 في المائة لحدوث ركود خلال الأشهر الـ12 القادمة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».