رئيس الوزراء الهندي: إلغاء الحكم الذاتي في كشمير خطوة تاريخية

رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الهندي: إلغاء الحكم الذاتي في كشمير خطوة تاريخية

رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي (أ.ف.ب)

أشاد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، اليوم (الخميس)، بالخطوة «التاريخية» بإلغاء الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، وذلك في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال الهندي، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتفرض السلطات الهندية إغلاقاً على القسم الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير المقسم بينها وبين باكستان، منذ 4 أغسطس (آب)، وقيّدت حرية الحركة وأغلقت شبكات الهاتف والإنترنت.
وبعد ذلك بيوم واحد، قررت نيودلهي إلغاء المادة 730 من الدستور الهندي التي تمنح كشمير وضعاً خاصاً، وتقسيم جامو وكشمير إلى منطقتين لتصبحا خاضعتين للإدارة المركزية الهندية مباشرة.
وقال مودي (68 عاماً) في كلمة، إن القرار كان من الخطوات «الرائدة» التي قامت بها الإدارة التي أعيد انتخابها مؤخراً. وأشاد بـ«التفكير الجديد» على أنه ضرورة بعد سبعة عقود من الإخفاق في ضمان التجانس في المنطقة. وأضاف «نحن لا نؤمن بخلق المشاكل أو إطالتها، وخلال أقل من 70 يوماً من تولي الحكومة الجديدة زمام الأمور، أصبحت المادة 370 من الماضي. وفي مجلس البرلمان دعم ثلثا النواب هذه الخطوة». وأكد أن «جامو وكشمير ولاداخ ستصبح مصدر إلهام كبير لرحلة نمو الهند ورخائها وتقدمها وسلامها».
وأضاف مودي: «الترتيب القديم في جامو وكشمير ولاداخ شجّع على الفساد والمحسوبية والظلم بالنسبة لحقوق المرأة والأطفال والمنبوذين والمجتمعات القبلية». ورأى أنه «أصبح لأحلامهم أجنحة جديدة».
وأطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى إلغاء الخطوة الهندية، وطلبت رسمياً من مجلس الأمن الثلاثاء عقد جلسة طارئة لمناقشة الخطوات الهندية «غير القانونية».
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي شبّه حكومة مودي بألمانيا النازية، إن الوقت حان لتلقين نيودلهي درساً، واعداً «بالقتال حتى النهاية».
وأكد خان في خطاب متلفز من مظفر آباد، عاصمة القسم الباكستاني من كشمير، أن «لدى الجيش الباكستاني معلومات تفيد بأنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وهو جاهز وقادر على الرد بقوة»، مضيفاً: «قررنا أنه إذا حصل أي انتهاك من الهند فسنقاتل حتى النهاية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».