شاهد... نجم تنس أسترالي يكسر مضربين ويرمي حذاء باتجاه الجمهور

نيك كيريوس خلال مباراته أمام كارن خاتشانوف (أ.ف.ب)
نيك كيريوس خلال مباراته أمام كارن خاتشانوف (أ.ف.ب)
TT

شاهد... نجم تنس أسترالي يكسر مضربين ويرمي حذاء باتجاه الجمهور

نيك كيريوس خلال مباراته أمام كارن خاتشانوف (أ.ف.ب)
نيك كيريوس خلال مباراته أمام كارن خاتشانوف (أ.ف.ب)

لفت اللاعب الأسترالي المشاغب نيك كيريوس الأنظار بعد أن خرج من مباراته في الدور الثاني من دورة سينسيناتي الأميركية للماسترز في التنس بالخسارة أمام الروسي كارن خاتشانوف وأيضا بمضربين مكسورين وحذاء رماه باتجاه الجمهور بعد مشادة كلامية مع الحكم.
ورغم أن خاتشانوف المصنف ثامنا عالمياً والذي بلغ مؤخراً نصف نهائي دورة مونتريال الكندية للماسترز، هو من بلغ الدور الثالث بفوز صعب بنتيجة 6 - 7 (3-7)، 7 - 6 (7 - 4) و6 - 2 إلا أن الأسترالي المصنف 27 عالمياً، خطف الأضواء بسبب تصرفاته عندما قرر مغادرة الملعب لدخول المرحاض رغم أن الحكم الآيرلندي فيرغس مورفي اعترضه قائلا إنه ليس هناك متسع من الوقت.
إلا أن كيريوس (24 عاماً) لم يأبه لما قاله الحكم وتوجه إلى المرحاض مع مضربين تحت ذراعه، وقد ظهر على الكاميرات وهو يحطم المضربين في أحد الأنفاق المؤدية إلى الملعب قبل أن يعود وهو يوجه العبارات النابية إلى الحكم، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال كيريوس: «لِمَ أواجه دائماً المشاكل عندما يجلس كيس البطاطا هذا على الكرسي؟ إنه الحكم الأسوأ على الإطلاق، لا نقاش حول ذلك. كل مرة ألعب يقوم بأمور غبية».

ومع نهاية اللقاء، رفض اللاعب الذي في حوزته ستة ألقاب في مسيرته الاحترافية مصافحة الحكم وبصق في وجهه عن بعد أمتار قليلة ورمى حذاءه باتجاه الجمهور قبل أن يعطي مضربيه المكسورين إلى اثنين من المشاهدين الشبان في المدرجات.
ومن المتوقع أن تعاقب رابطة اللاعبين المحترفين اللاعب لما صدر عنه خلال المباراة.
ولكيريوس سوابق مع مورفي حيث سبق للأسترالي أن تعرض للآيرلندي في دورة كوينز الإنجليزية الدولية في يونيو (حزيران) الماضي متهماً إياه بأنه لا يرى و«يلعب الفيفا حتى الثالثة فجراً» بعدما اعترض على عدم احتساب مورفي خطأ مزدوجا على منافسه في حينها الإسباني روبرتو كارباييس باينا.
وقال خاتشانوف (23 عاماً) بعد المباراة: «يتمتع كيريوس بموهبة كبيرة ولكنه يفقد تركيزه أحياناً».
وأثار كيريوس الذي حقق منذ أسبوعين لقب دورة واشنطن الأميركية، الجدل أيضاً في دورة تورونتو للماسترز الأسبوع الماضي عندما تجادل مع الحكم بسبب عدم وجود مناشف بيضاء اللون.
ومنذ ثلاثة أشهر وتحديداً في دورة روما الإيطالية للماسترز، وبعدما تمت معاقبته بنقطة فقد أعصابه ورمى كرسياً على أرض الملعب قبل أن ينسحب من المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».