مجلس النواب الأميركي يطالب المسؤولين الأجانب بعدم استخدام فنادق ترمب

فندق ترمب الدولي في العاصمة الأميركية (أ.ب)
فندق ترمب الدولي في العاصمة الأميركية (أ.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يطالب المسؤولين الأجانب بعدم استخدام فنادق ترمب

فندق ترمب الدولي في العاصمة الأميركية (أ.ب)
فندق ترمب الدولي في العاصمة الأميركية (أ.ب)

طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الديمقراطي إليوت إنغل، من مساعديه تحذير المسؤولين الأجانب من أنهم «يسهّلون» انتهاكات الرئيس دونالد ترمب المزعومة، عن طريق إنفاق الأموال على العقارات المملوكة لإمبراطورية ترمب التجارية.
وفي مذكرة جديدة إلى موظفيه، اتهم إنغل، ترمب، بانتهاك بند «الأجور الأجنبية» من الدستور، الذي يمنع الرؤساء من قبول أموال من الحكومات الأجنبية. وطلب إنغل من موظفيه إبلاغ المسؤولين الأجانب بالتوقف عن إنفاق الأموال في العقارات المملوكة من ترمب.
وجاء في المذكرة التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية: «عند الاجتماع مع مسؤولين من حكومة أجنبية، يرجى إبلاغهم بأنه من خلال تقديم أي شكل من أشكال الدفع أو الاستفادة من الممتلكات المملوكة لترمب، فإن حكومتهم تسهّل انتهاك الرئيس الواضح لشرط الأجور الأجنبية». وتضيف المذكرة «يرجى حث هؤلاء المسؤولين الأجانب على أن يحيلوا إلى حكوماتهم أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب تطلب أن توقف المدفوعات إلى مؤسسات ترمب ما لم يوافق الكونغرس عليها، على النحو المنصوص عليه في الدستور».
وأثار الديمقراطيون منذ فترة طويلة مخاوف من أن الحكومات الأجنبية تحاول كسب تأييد الرئيس ترمب من خلال إنفاق الأموال في فنادقه ونوادي الغولف حول العالم.
كما تقوم لجان مجلس النواب المتعددة بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة من قبل الرئيس، وقادت لجنة الشؤون الخارجية الجهود للنظر فيما إذا كان ترمب يستفيد بشكل مخالف للقانون من موقعه الرئاسي. وفي أبريل (نيسان)، سمح قاضٍ فيدرالي بمتابعة قضية مكافآت رفعها الديمقراطيون في الكونغرس. وذكر إنغل هذه القضية في مذكرته، مشيراً إلى أن 30 من أعضاء مجلس الشيوخ وأكثر من 150 من أعضاء مجلس النواب وقّعوا على الدعوى.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت هيئة الرقابة الداخلية بإدارة الخدمات العامة إن المحامين الحكوميين تجاهلوا المخاوف بشأن المكافآت عندما أعادوا الموافقة على عقد مؤسسة ترمب لمبنى مكتب البريد القديم في واشنطن، الذي تم تحويله إلى «فندق ترمب الدولي». وقال المفتش العام للوكالة إن جميع المحامين أقروا بانتهاك الأجور المحتملة، لكنهم فشلوا في أخذها في الاعتبار عند السماح لـ«مؤسسة ترمب» بالاحتفاظ وتجديد عقد الإيجار في المبنى التاريخي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.