السنوار يهدد الجيش الإسرائيلي إذا دخل غزة

TT

السنوار يهدد الجيش الإسرائيلي إذا دخل غزة

هدد قائد حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، بإلحاق هزيمة نكراء بإسرائيل إذا فكرت في اقتحام قطاع غزة.
وقال السنوار: «سنكسر جيش الاحتلال المهزوم إذا دخل قطاع غزة، وسنمطر المدن الإسرائيلية برشقات صاروخية إذا حاول الاحتلال الدخول في حرب معنا».
وأضاف خلال زياراته للعائلات بمناسبة عيد الأضحى في خان يونس، ضمن برنامج أطلقته «حماس»: «إذا ما وقعت الواقعة، فسنكسر جيش الاحتلال كسراً لا تقوم بعده قائمة، نحن نقصد ما نقول، ولا نلقي القول جزافاً، ويعرف الاحتلال أنَّا صادقون في قولنا».
ووصف السنوار العملية المنفردة التي وقعت على حدود غزة قبل أيام بفدائية وبطولية. وقال: «سنواصل عملنا حتى كسر الحصار، ودحر العدو الصهيوني، وتحقيق المصالحة». وتابع: «إن المقاومة تقف جانب الشعب الفلسطيني، وإنها تعمل على تجنيبه أي حرب ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، ولكنها في الوقت ذاته تواصل تصنيع الصواريخ وحفر الأنفاق رغم الحصار». وشدد على أن «حماس» مستمرة في الحفاظ على مشروعها المقاوم، وأنها ستمضي قدماً في ملف المصالحة، وطي الانقسام إلى الأبد.
وجاءت تصريحات السنوار بعد أيام من التوتر على حدود قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد اعتقلت يوم الاثنين شاباً فلسطينياً أثناء محاولته التسلل عبر الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم نقل الشاب المعتقل إلى منشأة عسكرية قريبة لاستجوابه. ويوم الأحد قتلت إسرائيل فلسطينياً على الحدود، بعدما أطلق النار على جنود إسرائيليين، في ثالث تبادل إطلاق نار عند حدود القطاع خلال أسبوع.
ووقع هذا الحادث غداة مقتل أربعة فلسطينيين، السبت، في جنوب قطاع غزة، قال الجيش إنهم حاولوا التسلل إلى إسرائيل، وكانوا يحملون بنادق هجومية وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية. وقبل ذلك عبر فلسطيني الحدود وأطلق النار على جنود، ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم، قبل أن يقتل بنيران العسكريين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتصريحات السنوار المتحدية جاءت رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه يُحمل حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة «مسؤولية أي عدوان قادم من غزة».
وأراد السنوار إرسال رسالة بأن «حماس» تريد التهدئة؛ لكنها جاهزة للحرب، في محاولة للضغط على الوسطاء من أجل استكمال اتفاق التهدئة.
وتضغط مصر على الأطراف من أجل مزيد من الهدوء، من أجل تحقيق الاتفاق الأخير، بما في ذلك الإبقاء على مسيرات هادئة أيام الجمعة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أمس، لأوسع مشاركة في الجمعة القادم، ضمن فعاليات مسيرات العودة على أرض مخيمات العودة شرقي القطاع. جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة لتذكير المواطنين بالمشاركة في جمعة «الشباب الفلسطيني» والتي تتزامن مع اليوم العالمي للشباب.
وكانت الهيئة قد ألغت مسيرة الجمعة الماضي، بسبب عيد الأضحى المبارك.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».