قال الكرملين، أمس، إن جواسيس أجانب يراقبون العلماء الروس «على مدار 24 ساعة»، في وقت تصاعد فيه غضب الباحثين الروس من قيود جديدة «ذات طابع سوفياتي» عليهم، تحدّ تواصلهم مع الخارج.
وأوصت وزارة التعليم والبحث في مرسوم خصوصاً بتعزيز القيود على اللقاءات التي يشارك بها أجانب، وبالحد من زياراتهم إلى مباني المعاهد الروسية، ومن استخدامهم للأجهزة الإلكترونية. وتطلب الوزارة كذلك حيازة تصريح مسبق من الإدارة لكل لقاء خارج ساعات العمل مع أي زميل من بلد آخر، وكتابة تقرير حول هذا اللقاء.
وندد باحثون روس بتلك الإجراءات «العبثية وغير الواقعية» التي «ستزيد من عزلة» روسيا، وتضر بعملهم، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعربوا عن خشيتهم من العودة إلى الحقبة السوفياتية، حينما كان يُمنع العلماء من التواصل مع زملائهم الأجانب إلا بمرافقة طرف ثالث.
واعتبر مساعد مدير أكاديمية العلوم الروسية أليكسي خوخلوف، أمس، أن تلك التوصيات تناقض هدف السلطات بجذب المزيد من الطلاب الأجانب إلى روسيا وتسهيل توظيفهم فيها. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف على ضرورة الحفاظ «على اليقظة»، لأن «أجهزة الاستخبارات الأجنبية في حالة استنفار».
وأضاف للصحافيين أن «التجسس العلمي والصناعي أمر فعلي، يتم على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، ويستهدف علماءنا، وخصوصاً منهم الشباب»، مع إقراره بأن بعض التوصيات المنصوص عليها في المرسوم قد تبدو «مفرطة».
وقالت من جانبها وزارة التعليم والبحث إن المرسوم «يعكس ممارسة عالمية» إزاء سلوك العلماء الأجانب. وتخشى الأوساط العلمية الروسية منذ سنوات من النفوذ المتصاعد لأجهزة الأمن القوية في عملهم. وأُدين كثير من الباحثين بـ«الخيانة العظمى» و«التجسس» في قضايا مثيرة للجدل.
على صعيد منفصل، قالت وكالة «تاس» للأنباء إن محكمة في موسكو ألغت قرار لجنة انتخابية بمنع المرشح المعارض سيرغي ميتروخين من خوض الانتخابات البلدية التي ستجري في سبتمبر (أيلول).
وصدر الحكم بعد ثلاثة أيام من احتجاج في موسكو شارك فيه عشرات الآلاف من الأشخاص، كان ميتروخين بينهم، كما نقلت وكالة «رويترز».
وتحول شهر من المظاهرات المتعلقة بانتخابات المجلس التشريعي لمدينة موسكو إلى أكبر حركة احتجاج متواصلة في روسيا منذ الفترة من عام 2011 إلى عام 2013، عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على ما اعتبروه تزويراً للانتخابات.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، تحذيراً إلى «الأفراد الذين يهدّدون بالانتقام» منها أو من…