في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجينhttps://aawsat.com/home/article/1857026/%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%86
في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين
دودوما:«الشرق الأوسط»
TT
دودوما:«الشرق الأوسط»
TT
في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين
أعلن حاكم أكبر مدينة في تنزانيا عن خطة لإنشاء ونشر قاعدة بيانات وطنية للرجال المتزوجين بهدف حماية النساء من الخيانة الزوجية. وقال بول ماكوندا، المفوض الإقليمي لمدينة دار السلام في تنزانيا، إنه تلقى الكثير من الشكاوى من النساء اللائي تخلى عنهن الرجال بعد عرض الزواج عليهن، وإن قاعدة البيانات المزمعة سوف تساعد في الحد من الخيانة الزوجية. وأضاف بول ماكوندا قائلاً بلغته المحلية: «تلقيت الكثير من الشكاوى من نساء وعدهن الرجال بالزواج ولكنهم لم يفوا بوعودهم، وأعرف النساء اللائي كن يدفعن ثمناً باهظاً لتخلي الرجال عنهن فجأة». وصرح ماكوندا في مؤتمر صحافي يوم الاثنين الماضي قائلاً: «إذا كان ذلك ممكناً، فسوف ننشئ قاعدة للبيانات في مكتب المفوض الإقليمي في كل منطقة من مناطق البلاد بحيث يتوجب على كل رجل يعد امرأة بالزواج أن يسجل ذلك في قاعدة البيانات مما يسمح للنساء بالتحقق ما إذا كان الرجل المتقدم إليهن متزوجاً بالفعل أم لا». واستطرد ماكوندا قائلاً إن «الحكومة تبحث في بلدان أخرى بمجتمع التنمية الجنوب أفريقي للوقوف على كيفية التعامل مع مثل هذه المسائل». وأثار مقترح مثل الذي تقدّم به ماكوندا جدلاً واسعاً عند اقتراحه بكينيا المجاورة في أغسطس (آب)، بعدما تعهد أحد حكام الأقاليم هناك، بالكشف عن السياسيين المتورطين في علاقات خارج نطاق الزواج أسفرت عن أطفال غير شرعيين هناك. وكان مايك سونكو، عضو مجلس النواب في نيروبي، قد نشر رقمي هاتف على صفحته الرسمية في «فيسبوك» وطلب من النساء المتضررات الاتصال بمكتبه لإثبات الوقائع بالصور والأدلة على وقوع العلاقة الغرامية. وقال سونكو على صفحته في «فيسبوك»: «من اليوم فصاعدا، ولكل النساء في هذه البلاد، إن كان هناك نائبا برلمانيا، أو عضوا في مجلس الشيوخ، أو حاكما لإقليم، أو موظفا مدنيا، أو رجل أعمال، أقام مع امرأة علاقة غير شرعية وبعد ذلك تنصّل منها نافياً المسؤولية، فعليها إرسال التفاصيل إلى مكتبي فوراً، ولسوف نواجهه بالأدلة.
محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084965-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA
ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.
وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.
ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.
وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.
وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.
بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».
ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.
ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».
لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».
«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».
ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».
وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.
من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.
وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».
وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.