في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين

في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين
TT

في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين

في تنزانيا قريباً... قاعدة بيانات لكشف خيانة الرجال المتزوجين

أعلن حاكم أكبر مدينة في تنزانيا عن خطة لإنشاء ونشر قاعدة بيانات وطنية للرجال المتزوجين بهدف حماية النساء من الخيانة الزوجية.
وقال بول ماكوندا، المفوض الإقليمي لمدينة دار السلام في تنزانيا، إنه تلقى الكثير من الشكاوى من النساء اللائي تخلى عنهن الرجال بعد عرض الزواج عليهن، وإن قاعدة البيانات المزمعة سوف تساعد في الحد من الخيانة الزوجية. وأضاف بول ماكوندا قائلاً بلغته المحلية: «تلقيت الكثير من الشكاوى من نساء وعدهن الرجال بالزواج ولكنهم لم يفوا بوعودهم، وأعرف النساء اللائي كن يدفعن ثمناً باهظاً لتخلي الرجال عنهن فجأة».
وصرح ماكوندا في مؤتمر صحافي يوم الاثنين الماضي قائلاً: «إذا كان ذلك ممكناً، فسوف ننشئ قاعدة للبيانات في مكتب المفوض الإقليمي في كل منطقة من مناطق البلاد بحيث يتوجب على كل رجل يعد امرأة بالزواج أن يسجل ذلك في قاعدة البيانات مما يسمح للنساء بالتحقق ما إذا كان الرجل المتقدم إليهن متزوجاً بالفعل أم لا».
واستطرد ماكوندا قائلاً إن «الحكومة تبحث في بلدان أخرى بمجتمع التنمية الجنوب أفريقي للوقوف على كيفية التعامل مع مثل هذه المسائل».
وأثار مقترح مثل الذي تقدّم به ماكوندا جدلاً واسعاً عند اقتراحه بكينيا المجاورة في أغسطس (آب)، بعدما تعهد أحد حكام الأقاليم هناك، بالكشف عن السياسيين المتورطين في علاقات خارج نطاق الزواج أسفرت عن أطفال غير شرعيين هناك.
وكان مايك سونكو، عضو مجلس النواب في نيروبي، قد نشر رقمي هاتف على صفحته الرسمية في «فيسبوك» وطلب من النساء المتضررات الاتصال بمكتبه لإثبات الوقائع بالصور والأدلة على وقوع العلاقة الغرامية.
وقال سونكو على صفحته في «فيسبوك»: «من اليوم فصاعدا، ولكل النساء في هذه البلاد، إن كان هناك نائبا برلمانيا، أو عضوا في مجلس الشيوخ، أو حاكما لإقليم، أو موظفا مدنيا، أو رجل أعمال، أقام مع امرأة علاقة غير شرعية وبعد ذلك تنصّل منها نافياً المسؤولية، فعليها إرسال التفاصيل إلى مكتبي فوراً، ولسوف نواجهه بالأدلة.



«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
TT

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)

افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

وينظم المؤتمر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «في مديح الفنان الحِرفي».

ويحضر المؤتمر باحثون في الفن والتاريخ الإسلامي، ومثقفون وضيوف من مختلف دول العالم،

ويهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.

الحرف رحلة تعلّم

وفي كلمته، ثمن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، جهود «أرامكو» في مجال الإرث والحضارة ودعم المشاريع التراثية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً الأهمية التاريخية للحِرف بوصفها مليئة بالتراث الحضاري للمناطق، وذلك عطفاً على إنجازات المملكة في المحافل الدولية والعالمية بمشاركات متنوعة، سواء من مؤسسات ومعارض ومؤتمرات ذات بُعد تاريخي واجتماعي تصبّ في المنفعة المجتمعية.

وأكد «الأهمية التاريخية للحرف على أنها رحلة تعلم وليست إنجازات»، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى «دور المتاحف في تعزيز التاريخ بوصفها وجهة رئيسية لكل دولة». وأشار إلى جهود المملكة في تسجيل واحة الأحساء بصفتها موقعاً تراثياً عالمياً في منظمة اليونسكو.

الحرفي شاعر صامت

وفي كلمته ذكر مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبد الله الراشد أن مدرسة الفنون الإسلامية يكاد يغيب عنها الصانع، قائلاً: «القطع الإسلامية لا تعرف من صنعها، أما القطع المعاصرة فيُحتفى بالصانع، وكأن الحرفي في الفنون الإسلامية يود أن يبقى في الظل والخفاء»، مشيراً إلى أن «الحرفي شاعر صامت»، فمن هذا المنطلق حرص «إثراء» على إقامة هذا المؤتمر «في مديح الفنان الحرفي»، والذي «يحوي أوراقاً بحثية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة من أنحاء العالم؛ لنستكشف جمال الحرف الإسلامية وتأثيرها العميق على الثقافة الإنسانية، ولنعبر بتقدير عالٍ لمن يبدعون بأيديهم تراثنا وهويتنا ويصنعونها في زمن جل ما يلمس ويستخدم يصنع بالآلة، لذا أتينا بهذه المعارض لنحتفي باليد البشرية».

ولفت الراشد إلى إطلاق ثلاثة معارض متزامنة مع أعمال المؤتمر في القطع الأثرية والفنون الإسلامية والأزياء التراثية من حول العالم، في حين يتزامن إطلاق المؤتمر مع تسمية عام 2025 عام الحرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة، مما يضيف بعداً خاصاً لهذه المناسبة.

وأضاف: «جهودنا في (إثراء) للعام المقبل تتضمن تقديم عشرات البرامج الكبرى والمعارض والورش؛ كلها حول الحرف اليدوية نستهدف فيها آلاف الزوار».

كود المساجد

بدوره، أعلن رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، اعتماد كود المساجد في المملكة، والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء، مشيراً إلى أنه سيجري تدشينه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر ملهم لإحياء الإرث الحضاري والتاريخي للأجيال القادمة، منوهاً، في الوقت نفسه، بالمكانة التي يتمتع بها الفنان الحرفي عبر العصور، لذا جاءت الجائزة بوصفها مرجعاً ثقافياً وفكرياً ومظلة حاضنة للمبادرات، والتي تحافظ على الموروث بوصفه رؤية مستقبلية.