صورة لبرلماني فرنسي «يتسلق» جبلاً تثير سخرية واسعة

الصورة المتداولة لإريك وورث في جبال الألب (تويتر)
الصورة المتداولة لإريك وورث في جبال الألب (تويتر)
TT

صورة لبرلماني فرنسي «يتسلق» جبلاً تثير سخرية واسعة

الصورة المتداولة لإريك وورث في جبال الألب (تويتر)
الصورة المتداولة لإريك وورث في جبال الألب (تويتر)

لاقت صورة لنائب برلماني فرنسي خلال تسلقه جبلاً موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن الصورة مضللة، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وفي الصورة، يبدو النائب المحافظ البارز إريك وورث وهو يتسلق قمة شبه عمودية في جبال الألب.
وانتشرت الصورة بشكل كثيف على الإنترنت، حيث ادعى العديد من المستخدمين أن الزاوية تميل إلى المبالغة في انحدار الجبل الذي كان وورث عليه.
ويصر وورث، الذي استقال عام 2010 كوزير في حكومة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وسط فضيحة سياسية، على أن الصورة حقيقية.
وفي آخر تغريدة له، أكد وورث أن الصورة لم تتم معالجتها بأي شكل من الأشكال.
ويظهر النائب البالغ من العمر 63 عاماً، وكأنه ينحني إلى الأمام على يديه وركبتيه تقريباً، ويستخدم الحبال وفأس الجليد لتسلق جبل أيغويلي دي أرجينتيري في الألب.
وأشار مستخدمو «تويتر» إلى بعض الغرائب الظاهرة في الصورة ـ فيبدو أن الأشخاص في الخلفية ليس لديهم مشكلة في المشي بزاوية 90 درجة نسبة لسطح الأرض.
وقال أحد المستخدمين: «الأمر الأكثر غرابة هو أن الشخصين الموجودين إلى يمين الصورة يقفان أفقياً بطريقة طبيعية».
كما أن السحاب الخاص بمعطف النائب أوضح أن وورث كان مستلقياً على سطح الجبل.
ويرأس وورث حالياً اللجنة المالية لمجلس النواب في البرلمان الفرنسي. وفي عام 2010 شارك في فضيحة تمويل الحملة المتعلقة بفوز نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية لعام 2007. وأجبر على الاستقالة من منصب وزير العمل.
واستغل رواد مواقع التواصل خاصة «تويتر» تاريخ وورث السياسي لانتقاده على هذه الصورة، حيث اجتذبت ما يقرب من 4 آلاف تعليق ساخر.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.