العيش في مكان ملوث يضاهي تدخين علبة سجائر يومياً

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يعتبر الهواء فيها ملوثاً يتعرضون لأذى يضاهي تدخين 20 سيجارة في اليوم، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويغذي الهواء الملوث انتفاخ الرئة المميت، وهو نوع من مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يسبب صعوبات في التنفس.
وأكدت الدراسة أن العيش بالقرب من طريق مزدحمة لمدة عقد من الزمن يعادل تدخين علبة سجائر يومياً لمدة 29 عاماً.
وقال البروفسور جويل كوفمان، أحد كبار المؤلفين للدراسة من جامعة واشنطن: «لقد فوجئنا برؤية تأثير تلوث الهواء القوي على انتفاخ الرئة، حيث تشبه آثاره تلك الخاصة بتدخين السجائر إلى حدٍ بعيد».
وأظهرت الأبحاث السابقة وجود صلة واضحة بين تلوث الهواء وأمراض القلب والرئة. لكن الدراسة الأخيرة هي الأولى التي تظهر ارتباطاً بين التلوث وانتفاخ الرئة.
وهناك مشكلة خاصة بالأوزون، وهو غازات الدفيئة السامة التي تتشكل عندما تتفاعل الملوثات المنبعثة من السيارات والمصانع كيميائياً في ضوء الشمس.
وشوهدت زيادة معدلات الإصابة بأمراض الرئة المميتة لدى فحوصات الرئة الخاصة بالمشاركين في الدراسة.
وانتفاخ الرئة هو حالة مرضية يؤدي فيها تدمير أنسجة الرئة إلى الصفير والسعال وضيق التنفس، ويزيد من خطر الوفاة.
ويؤكد فريق البحث في الولايات المتحدة أن تلوث الهواء، وخاصة الأوزون، يسرع من تطور هذا المرض.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع ثلاثة أجزاء في المليار في مستويات الأوزون مقارنة مع موقع آخر على مدى 10 سنوات يعني زيادة في انتفاخ الرئة.
ووجدت الدراسة أن مستويات الأوزون في بعض مدن الولايات المتحدة الكبرى تتزايد بهذه الكمية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغير المناخ.
وأوضح الدكتور كوفمان: «ترتفع معدلات الإصابة بأمراض الرئة المزمنة في هذا البلد، ومن الواضح أن هذا المرض يصيب غير المدخنين».
وتابع: «نحتاج حقاً إلى فهم الأسباب التي تسبب الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، ويبدو أن التعرض لتلوث الهواء أمر شائع ويصعب تجنبه، وقد يكون أحد المساهمين الرئيسيين بهذا الأمر».