«تويتر» يجمع شمل لاجئة عراقية برجل اشترى لها دراجة منذ 25 عاما

صورة نشرتها ميفان بابكر على «تويتر» بعد لقائها بالرجل أمس
صورة نشرتها ميفان بابكر على «تويتر» بعد لقائها بالرجل أمس
TT

«تويتر» يجمع شمل لاجئة عراقية برجل اشترى لها دراجة منذ 25 عاما

صورة نشرتها ميفان بابكر على «تويتر» بعد لقائها بالرجل أمس
صورة نشرتها ميفان بابكر على «تويتر» بعد لقائها بالرجل أمس

بعد مرور نحو 25 عاماً على الواقعة، ساعد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سيدة عراقية في العثور على رجل كان قد اشترى لها دراجة في تسعينيات القرن الماضي أثناء إقامتها في مخيم للاجئين في هولندا.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فقد بدأت القصة قبل يومين حين نشرت سيدة تدعى ميفان بابكر، تبلغ من العمر 29 عاماً، صورة للرجل على حسابها على «تويتر»، وعلقت عليها قائلة: «مرحباً بالجميع، أعرف أن طلبي صعب التحقيق، لكنني كنت لاجئة في مخيم بالقرب من مدينة زفوله في هولندا في التسعينات، وكان عمري وقتها 5 سنوات، وهذا الرجل كان يعمل بالمخيم، وقد كان عطوفاً علي واشترى لي دراجة، فانفجر قلبي من الفرح وقتها. أريد فقط أن أعرف اسمه. هل من مساعدة؟».
وتفاعل الآلاف من مستخدمي «تويتر» مع تغريدة ميفان، وقاموا بإعادة مشاركتها على نطاق واسع، إلى أن أخبرها أحد الأشخاص أنه يعرف الرجل جيداً.
وكتبت ميفان تغريدة أخرى قالت فيها: «لقد وجدته!! بعد أن قام 3 آلاف شخص بإعادة مشاركة تغريدتي خلال ساعات قليلة، وتم نشر 3 مقالات إخبارية عن قصتي في الصحف، ساعدني أحد الأشخاص على الوصول إليه، وقمت بالاتصال بأسرته وسأذهب الآن للقائه».
وتابعت ميفان: «كنت أعرف أن الإنترنت شيء رائع، لكن ما حدث فاق جميع توقعاتي».
https://twitter.com/MeAndVan/status/1161211783861952512?s=20
ونجحت ميفان بالفعل في لقاء الرجل، ونشرت بالأمس، صورة لها معه أثناء لقائهما، وعلقت عليها قائلة «هذا هو إيبرت. لقد كان يساعد اللاجئين منذ التسعينيات. كان سعيداً جداً لرؤيتي، وأخبرني أنه فخوراً بكوني أصبحت امرأة قوية وشجاعة».
وتابعت في تغريدة أخرى: «لقد قال لي إن الدراجة كانت لفتة صغيرة جداً أمام كل هذه الضجة الكبيرة التي أحدثتها تغريدتي، لكنه سعيد حقاً لأنها كانت السبب الذي جعلنا نلتقي مرة أخرى».
https://twitter.com/MeAndVan/status/1161370942347579398?s=20
وكانت ميفان قد هربت مع عائلتها من العراق خلال حرب الخليج الأولى، واستقروا في نهاية المطاف في لندن بعد خمس سنوات قضوها في مخيم اللاجئين في هولندا.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.