استطلاع رأي يظهر استمرار المنافسة بين «الليكود» و«أزرق أبيض»

أعضاء حزب نتنياهو يفضلون ساعر خليفة له إذا فشل في تشكيل حكومة

وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة آيليت شاكيد خلال مشاركتها يوم الاثنين في إطلاق حزب سياسي باسم «يمينا» في بلدة رامات غان (أ.ف.ب)
وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة آيليت شاكيد خلال مشاركتها يوم الاثنين في إطلاق حزب سياسي باسم «يمينا» في بلدة رامات غان (أ.ف.ب)
TT

استطلاع رأي يظهر استمرار المنافسة بين «الليكود» و«أزرق أبيض»

وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة آيليت شاكيد خلال مشاركتها يوم الاثنين في إطلاق حزب سياسي باسم «يمينا» في بلدة رامات غان (أ.ف.ب)
وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة آيليت شاكيد خلال مشاركتها يوم الاثنين في إطلاق حزب سياسي باسم «يمينا» في بلدة رامات غان (أ.ف.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي في إسرائيل احتفاظ كل من حزبي «الليكود» و«أزرق أبيض» على قوّتيهما، بفارق مقعد واحد لصالح «الليكود».
وأجري الاستطلاع من قبل معهد «ميدغام» لصالح القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي.
وحظي «الليكود» بـ30 مقعداً، و«كاحول لافان» (أزرق أبيض) بـ29 مقعداً، و«القائمة المشتركة» بـ11 مقعداً، و«يمينا» (تحالف اليمين) بـ11 مقعداً، و«يسرائيل بيتينو» بـ10 مقاعد، و«يهدوت هتوراه» بـ8 مقاعد، و«شاس» بـ7 مقاعد، وتحالف «العمل» و«غيشر» بـ7 مقاعد، و«المعسكر الديمقراطي» بـ7 مقاعد.
وفي الانتخابات السابقة حصل حزبا «الليكود» و«أزرق أبيض» على هذه الأرقام نفسها، ولم يستطع زعيم الحزب الأول بنيامين نتنياهو، الذي حصل على مقاعد أكبر ضمن تحالف اليمين، تشكيل حكومة.
ويشير الاستطلاع إلى أن «الليكود» وكتلة اليمين والأحزاب الدينية المتشددة لن يكونوا قادرين على تشكيل حكومة بهذا العدد من المقاعد، ولا حزب «أزرق أبيض» مع حلفائه. وهذا يعني أن حزب «يسرائيل بيتينو» بزعامة أفيغدور ليبرمان سيكون بمثابة بيضة القبان التي تقرر أي الكفتين ترجح من أجل تشكيل حكومة قادمة. ويحتاج أي تكتل إلى 61 مقعداً لحسم تشكيل الحكومة.
وعلى الرغم من ذلك، ما زال نتنياهو بالنسبة للمصوتين في الاستطلاع يتصدر قائمة الأكثر ملاءمة لتشكيل الحكومة المقبلة بـ41 في المائة، مقابل 32 في المائة لبني غانتس من حزب «أزرق أبيض».
وطلب خلال الاستطلاع من أعضاء «الليكود» اختيار مرشّحهم لخلافة نتنياهو من داخل حزبه إذا لم يتمكّن من تشكيل الحكومة المقبلة، فجاء عضو الكنيست، جدعون ساعر، أبرز خصوم نتنياهو داخل «الليكود»، في المرتبة الأولى. وجاءت النتائج لصالح ساعر 22 في المائة، وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان 12 في المائة، وزيرة الثقافة ميري ريغيف 12 في المائة، وزير الخارجية يسرائيل كاتس 9 في المائة، ورئيس الكنيست يولي إدلشتاين 6 في المائة.
وتثير هذه النتائج مخاوف حول بقاء حالة عدم اليقين في إسرائيل. ويوجد أمام نتنياهو احتمالات عدة، منها الاشتراك في ائتلاف مع حزب «أزرق أبيض» أو الاتفاق مع ليبرمان أو مواجهة الفشل مرة أخرى في تشكيل حكومة في إسرائيل. ويشترط حزب «أزرق أبيض» من أجل التحالف مع «الليكود» عزل نتنياهو أولاً.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.