أنباء عن تقليص واشنطن عملياتها ضد «طالبان»

انتهاء الجولة الثامنة من محادثات السلام الأفغانية

وجود أمني خلال احتفالات عيد الأضحى خارج العاصمة كابل أمس (أ.ف.ب)
وجود أمني خلال احتفالات عيد الأضحى خارج العاصمة كابل أمس (أ.ف.ب)
TT

أنباء عن تقليص واشنطن عملياتها ضد «طالبان»

وجود أمني خلال احتفالات عيد الأضحى خارج العاصمة كابل أمس (أ.ف.ب)
وجود أمني خلال احتفالات عيد الأضحى خارج العاصمة كابل أمس (أ.ف.ب)

لقي 5 جنود حكوميين مصرعهم وجرح 7 آخرون في هجوم شنته قوات «طالبان» على قافلة عسكرية في مدينة غزني. وقال بيان لـ«طالبان» إن 18 جندياً آخرين أصيبوا، فيما تم استهداف 3 دبابات حكومية وتدميرها في منطقة داياك بولاية غزني. وقالت «طالبان» في بيانها إن أحد عناصرها قتل وجرح مسلح آخر في الاشتباك. واتهمت «طالبان» القوات الحكومية والأميركية باستهداف السكان المدنيين في مديرية جيلان بولاية غزني حيث اختطف 5 من المدنيين ودمر بعض المنازل والممتلكات الخاصة في هجمات للقوات الأميركية والحكومية في المنطقة بعد عمليات «طالبان» في الولاية. وتحدث البيان عن مقتل أحد المواطنين في قصف قامت به طائرة «درون» أميركية مسيّرة.
كما تحدث بيان «طالبان» عن هجمات للقوات الحكومية على مدنيين في مديرية تشاك بولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل، وتدمير دراجات نارية للمواطنين وخطف مواطنين، وتحدث البيان أيضاً عن غارات ليلية ضد المدنيين في ولاية لوغر جنوب العاصمة، ونهب القوات الحكومية ممتلكات المواطنين. وكانت «طالبان» قالت إن 5 من القوات الحكومية لقوا مصرعهم في ولاية بلخ شمال أفغانستان. بعد تفجير دبابة لهم في مزار شريف مركز الولاية، كما قام مقاتلو «طالبان» بتدمير دبابة حكومية في مديرية دولت ولم يعرف عدد الضحايا والخسائر البشرية في الحادث. وتحدثت بيانات «طالبان» عن عمليات لقوات الحركة في ولاية بادغيس وقندهار ونيمروز وكابل وننغرهار وهلمند حيث جرت اشتباكات بين قوات الحكومة وقوات «طالبان» أدت إلى سقوط عدد من قوات الحكومة في هذه الاشتباكات.
من ناحيتها؛ نفت الداخلية الأفغانية صحة إعلان «طالبان» عن إطلاق سراح 76 من أسرى الحكومة لدى «طالبان» بمناسبة عيد الأضحى، وقال بيان للداخلية الأفغانية نقلته وكالة «خاما برس» إن ادعاء «طالبان» إطلاق سراح الجنود الأسرى في ولايات قندوز وأوروزغان وخوست وسريبول ليس صحيحاً، وإن الوزارة لم تتلقَّ أي معلومات حول إطلاق سراح الجنود الأسرى. وكانت حركة «طالبان» أعلنت عشية عيد الأضحى قرارها بإطلاق سراح 76 من الجنود الحكوميين الأسرى لديها في بادرة حسن نية، كما أعلنت الحكومة إطلاق سراح 36 من أسرى «طالبان» لدى الحكومة الأفغانية. وأعلنت القوات الخاصة الأفغانية تدمير معسكر تدريب للانتحاريين من «طالبان» وسط ولاية لوغر الواقعة جنوب العاصمة كابل. ونقلت وكالة «خاما برس» عن «فيلق الرعد» في بيان له قوله إن القوات الخاصة دمرت المعسكر في منطقة تاغاب بولاية لوغر كما قتلت 8 من قوات «طالبان» في العملية. وأشار البيان الصادر عن «فيلق الرعد» إلى أن قوات «طالبان» كانت تستخدم المعسكر لتخزين المواد المتفجرة والأسلحة في ولاية لوغر. وأصدرت مديرية الاستخبارات الأفغانية بياناً؛ قالت فيه إن وحداتها تمكنت من قتل اثنين من قادة «طالبان» المحليين في ولاية باكتيا جنوب شرقي أفغانستان. وجاء في البيان أن العملية تمت في مديرية زرمت وأدت إلى مقتل 11 عنصراً من قوات «طالبان» في المنطقة. وأضاف البيان أن الاستخبارات الأفغانية قتلت في العملية كلاً من «أسد الله»، و«فدا»، وهما اثنان من قادة «طالبان» الميدانيين في ولاية باكتيا.
وأعلنت «طالبان» من جانبها انتهاء الجولة الثامنة من المفاوضات مع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد دون التوصل رسمياً إلى الاتفاق المنتظر بين الجانبين كما كان متوقعاً من قبل. وأعطيت فرصة لطرفي المفاوضات للتشاور مع قيادتيهما قبل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات كما قال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم «طالبان» في بيان له. وكانت الآمال زادت بقرب التوقيع على اتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» بعد 8 جولات من المفاوضات بين الطرفين؛ 7 منها في الدوحة، وواحدة في أبوظبي. ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقية المنتظرة جدولاً زمنياً محدداً لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وتعهدات من «طالبان» بعدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان منطلقاً لأي هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها كما قال زلماي خليل زاد، على أن يعقب التوقيع على مثل هذه الاتفاقية محادثات بين «طالبان» والقوى السياسية في كابل بما فيها الحكومة الأفغانية. وأعلنت كل من النرويج وألمانيا وأوزبكستان ترحيبها بعقد جلسات المحادثات الأفغانية ـ الأفغانية في هذه الدول.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».