العاهل المغربي يلغي الاحتفال بعيد ميلاده ابتداءً من السنة الجارية

ارتبط بالاحتفاء بـ«عيد الشباب» منذ سنة 1956

TT

العاهل المغربي يلغي الاحتفال بعيد ميلاده ابتداءً من السنة الجارية

قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس إلغاء الاحتفال بعيد ميلاده ابتداءً من السنة الحالية، وهي المناسبة التي دأب الشعب المغربي على الاحتفاء بها، تحت عنوان «عيد الشباب»، في 21 من أغسطس (آب) من كل عام، وذلك في اليوم الثاني من احتفالهم بذكرى ثورة الملك والشعب يوم 20 أغسطس، التي تخلّد مقاومة المغاربة للاستعمار الفرنسي، وانتفاضتهم ضده بقيادة الملك الراحل محمد الخامس.
وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان أصدرته، أمس، أن الملك محمد السادس «أصدر أمره المنيف بأنه لن يقام ابتداءً من هذه السنة الحفل الرسمي بالقصر الملكي، احتفاءً بعيد ميلاده، والذي جرت العادة على إقامته يوم 21 أغسطس من كل سنة».
واحتفل المغرب بعيد الشباب للمرة الأولى في يوليو (تموز) 1956، بعد أربعة أشهر فقط من نيل الاستقلال. وجاء هذا الاحتفال في سياق إعلان يوم الشباب المغربي من طرف الحركة الوطنية بقيادة الملك محمد الخامس، الذي عاد لتوّه من المنفى، رفقة ولي عهده آنذاك الأمير مولاي الحسن، الذي سيصبح فيما بعد الملك الحسن الثاني.
وتم اختيار مناسبة أول عيد ميلاد لولي العهد آنذاك، الأمير مولاي الحسن، لإعلان يوم الشباب المغربي. واختار الملك محمد الخامس لهذا اليوم عنوان «عيد الشباب»، في إشارة إلى دور الشباب المغربي في تحقيق الاستقلال وصيانته، وفي رفع تحدي بناء المغرب المستقل.
يقول أحمد بنسودة، وزير الشباب في الحكومة المغربية لسنة 1956 في مذكراته: «عندما احتفل المغرب لأول مرة بعيد الشباب في عهد الاستقلال، وكان ذلك سنة 1956، كان ذلك الاحتفال عظيماً، واليوم مشهوداً وتاريخياً. فلأول مرة في ظل الحرية والاستقلال التقى شباب المغرب من جميع الجهات ليحتفلوا بعيد ميلاد رمزهم، وقدوتهم الأمير مولاي الحسن، وليجعلوا من ذلك العيد انطلاقة لعزيمتهم وإرادتهم، وعنواناً لتصميمهم على بناء الوطن، وخوض معركة الجهاد الأكبر».
ويضيف بنسودة: «كنت إذّاك وزيراً للشباب، وكان الشعار الذي اختاره الملك الراحل محمد الخامس لذلك اليوم هو (عيد الشباب)، فأعطى لاحتفال شباب المغرب رمزاً ومحتوى، تَجسد فيما يمثله ولي العهد، رفيق محرر المغرب، من طموح وإرادة، ولم يكن العيد احتفالاً من أجل الاحتفال، بل تعبئة وتفجير لطاقات الإبداع ومخزون الإنتاج والعطاء عند الشباب. ومنذ ذلك اليوم وعيد الشباب هو الموعد المضروب بين شباب المغرب وإرادته وطموحه».
وعندما تولى الملك محمد السادس ملك المغرب سنة 1999، حافظ على تقليد الاحتفال بعيد الشباب، ونقل موعده من 9 يوليو (يوم ميلاد الملك الحسن الثاني) إلى 21 أغسطس الذي يصادف عيد ميلاد محمد السادس.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».