بعد انتحاره في السجن... من سيرث ملايين جيفري إيبستين الكثيرة؟

هوسه الجنسي بالقاصرات قضى عليه

رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين داخل السجن بنيويورك (رويترز)
رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين داخل السجن بنيويورك (رويترز)
TT

بعد انتحاره في السجن... من سيرث ملايين جيفري إيبستين الكثيرة؟

رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين داخل السجن بنيويورك (رويترز)
رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين داخل السجن بنيويورك (رويترز)

عُثر يوم (السبت) الماضي على رجل الأعمال والمليونير الأميركي جيفري إيبستين ميتاً «إثر محاولة انتحار» في زنزانته في سجن بنيويورك، حيث كان ينتظر المحاكمة، على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية؛ حيث كان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 45 سنة في حال الإدانة.
وإذا كان لدى إيبستين مئات الملايين من الدولارات، فإن المعركة حول من يحصل على هذه الأموال أصبحت أكثر تعقيداً بالنسبة لضحاياه، حسب ما نقلته شبكة «سي بي إس» الأميركية.
وعاش إيبستين نمط حياة فخم في قصور بنيويورك وفلوريدا وجزيرة كاريبية يمتلكها، وحسب ملف حديث في قضيته الجنائية، فإن ثروته تبلغ 559 مليون دولار أميركي.
لكن الطريق للوصول إلى هذا المال قد يكون طويلاً، حتى قبل اتهام إيبستين في القضية الجنائية الأخيرة؛ حيث أقامت مجموعة من النساء ضده دعاوى مدنية، بزعم أنه أساء إليهن، والآن وقد مات إيبستين فمن المرجح أن يُسقط المدعون التهم الجنائية ضده، لكن الدعاوى المدنية ستستمر، وقال خبراء قانونيون إنه من المرجح أن تنمو قائمة المتهمين بعد موته.
ولم يكن إيبستين متزوجاً، ولا يبدو أن لديه أي أطفال، لكن لديه أخاً من المؤكد أنه سيطالب بملكية أموال وأصول أخيه.

ما مقدار ثروة إيبستين؟

غالباً ما قيل إن إيبستين كان مليارديراً، لكن لا يوجد دليل قوي على ذلك، لكن ذلك لا ينفي أنه كان غنياً للغاية، فهو يمتلك منزلاً على الجانب الشرقي الأعلى من مانهاتن، تقدر قيمته بأكثر من 50 مليون دولار، وكان لديه قصر في بالم بيتش بفلوريدا، يصل سعره إلى نحو 12 مليون دولار، ومزرعة في نيو مكسيكو تزيد قيمتها على 17 مليون دولار، وشقة في باريس تقدر قيمتها بنحو 8.6 مليون دولار، كما يمتلك الجزيرة الكاريبية «ليتل سانت جيمس» التي تقدر بنحو 64 مليون دولار.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إيبستين حصل على أكثر من 200 مليون دولار خلال فترة تزيد عن 10 سنوات من عمله مستشاراً مالياً لرجل الأعمال لي ويكسنر، الرئيس التنفيذي لشركة «إل براندز».
وكجزء من الإجراءات الجنائية لإيبستين، فقد قدّم الأخير بياناً مالياً يقول إن لديه أصولاً بقيمة 559 مليون دولار، ومع انتشار أخبار عن رجال أعمال بارزين لديهم ديون عند إيبستين، ويتطلعون إلى رفع دعاوى ضده، فمن المحتمل أنه أراد التقليل من قيمة أصوله.

هل سيتمكن ضحايا إيبستين من الحصول على جزء من ثروته؟

في حين أن الحكومة لا يمكنها رفع دعوى جنائية ضد شخص ميت، إلا أنه يجوز رفع الدعاوى المدنية ضده، ولكن سيتعين على الضحايا إثبات ذنب إيبستين بأنفسهم؛ حيث يجب عليهم أن يثبتوا بالأدلة أنه من المحتمل أن يكون المتهم قد ارتكب ضدهم جريمة.
وسيكون للدائنين إذا اقتنعت المحكمة بحججهم حقٌ في أموال إبستين، قبل أن تذهب إلى الورثة من أفراد أسرته أو أي شخص ذُكر اسمه في وصيته، وهو أمر غير واضح حتى الآن، إذا ما كان إيبستين قد ترك وصية.

كم من الوقت قد نستغرق حتى يتم حل قضية أصول إيبستين؟

الجواب القصير: سنوات وسنوات. فالخطوة الأولى هي معرفة من سيكون مسؤولاً عن هذه الأصول، فإذا كان إيبستين قد ترك وصية، فالواصي هو من سيستلم الأصول، وإذا لم يكن هناك وصي فستذهب الأصول إلى أقرب أقربائه، وهو شقيقه مارك، وإذا رفض تحمل المسؤولية فإن أحد دائني إيبستين يمكن أن يتقدم بطلب، ليكون وصياً على ممتلكاته.
لكن فكرة إساءة إيبستين إلى عشرات النساء على الأقل، ما يشير إلى احتمالية وجود قضية قانونية أكبر من الموجودة حالياً، قد تمهد برفض أي شخص لتولي مسؤولية إدارة الأموال والممتلكات، خاصة إذا كان وجوده في هذا المنصب قد يعرضه لأي مسؤولية قانونية.
وقد تكون العقبة الكبرى هي إيجاد جميع أصول إيبستين، فبعد إدانته عام 2008 في فلوريدا بجرائم جنسية، فقد قسّم معظم ثروته بين شركات متعددة وحسابات خارجية، وكشف كل ذلك - من دون وجود إيبستين - سيستغرق كثيراً من الوقت.
وأقرب مثال على ذلك، أنه في عام 2017 أي بعد 9 سنوات من وفاة المليارديرة العقارية الشهيرة ليونا هلمسلي كان أبناؤها لا يزالون يقاتلون بشأن تنفيذ وصيتها.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».