«لقاء سيدة الجبل»: معالجة حادثة قبرشمون أكدت أن «حزب الله» الآمر الناهي في لبنان

TT

«لقاء سيدة الجبل»: معالجة حادثة قبرشمون أكدت أن «حزب الله» الآمر الناهي في لبنان

عدّ «لقاء سيّدة الجبل»، الذي يرأسه النائب السابق فارس سعيد ويضم شخصيات مستقلة من قوى «14 آذار»، أن معالجة حادثة الجبل الأخيرة أكدت أن «حزب الله» هو الآمر الناهي في لبنان، وأن ما حدث في قبرشمون كان «كميناً سياسياً» لإنهاء وضعية رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي يرفض الالتحاق بالحلف الذي ترعاه إيران، محذّراً في الوقت عينه من احتمال ورود «أوامر إيرانية» للحزب بفتح جبهة الجنوب واستخدام لبنان «صندوق بريد» بين طهران وواشنطن.
كما عدّ «اللقاء» في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أن مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري (الذي بدأ زيارة للولايات المتحدة) «لن تكون سهلة في محاولة إقناع الأميركيين بأن الدولة في لبنان شيء و(حزب الله) شيء آخر، بعدما أزيلت كل الحدود الفاصلة بين الكيان اللبناني ومصالح (حزب الله) على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والأمنية والعسكرية».
وأضاف: «معالجة حادثة البساتين - قبرشمون (الجبل) أكدت شكوك الكثيرين من أن الحزب هو الآمر الناهي في لبنان، وأن ما حصل كان كميناً سياسياً لإنهاء وضعية الوزير (السابق) وليد جنبلاط الذي رفض، وما زال، الالتحاق بحلف الأقليات الذي ترعاه إيران في المنطقة». ولفت إلى أن «مستقبل لبنان والمنطقة هو للذين يرفضون وصايات إقليمية على قرار شعوبهم».
ودعا «اللقاء» كل القوى «صاحبة المصلحة الوطنية إلى استخلاص العبر والدروس من حادثة الجبل وإعادة رسم الحدود الواضحة بين الجمهورية اللبنانية و(حزب الله)».
ورأى أنه «رغم التردي في الوضع الاقتصادي والمالي، لا يوجد خطر حتى الآن على النظام المالي المصرفي اللبناني، إنما الخطر الحقيقي يأتي من احتمال ورود أوامر إيرانية لـ(حزب الله) بفتح جبهة الجنوب اللبناني واستخدام لبنان من جديد، وخاصة أهل الجنوب، صندوق بريد بين إيران وأميركا». وتابع: «لكن هذه المرة وبعكس حرب العام 2006 التي انتهت بالقرار (1701) بفضل استقلالية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عن (حزب الله)، ستكون الحرب مدمرة على مساحة الوطن»، مشيراً إلى أن مصادر دبلوماسية حذّرت من أن «العدو الإسرائيلي لن يفرق اليوم بين مؤسسة رسمية أو حزبية بعدما تحولت مقولة (جيش وشعب ومقاومة) من مجرد شعار إلى واقع مرير».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.