قتلى انفجار قاعدة أبحاث نووية روسية كانوا يطورون «أسلحة جديدة»

TT

قتلى انفجار قاعدة أبحاث نووية روسية كانوا يطورون «أسلحة جديدة»

أكد رئيس الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية الروسية «روساتوم»، أمس، أن الخبراء الخمسة الذين قضوا الأسبوع الماضي في انفجار كانوا يعملون على تطوير «أسلحة جديدة»، متعهداً مواصلة الاختبارات «حتى النهاية»، رغم الحادث. ووقع الحادث الخميس في منشأة عسكرية في منطقة القطب الشمالي على سواحل البحر الأبيض، إلا أن السلطات الروسية انتظرت حتى السبت لكي تقر بأنه نووي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأدى الانفجار إلى ارتفاع وجيز في مستوى النشاط الإشعاعي.
وقال خبراء أميركيون إنه قد يكون مرتبطاً باختبار صاروخ «بوريفيستنيك» الذي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في فبراير (شباط) أن اختباراته تجري بنجاح. وكرّمت «روساتوم» قتلاها الخمسة أمس. ونقلت وكالات الأنباء عن رئيسها أليكسي ليخاتشيف قوله إن «أفضل طريقة لتكريمهم هي بمواصلة العمل على الأسلحة الجديدة». وتابع: «نحن نؤدي مهمة من أجل الوطن»، مضيفاً أن أمن البلاد سيكون «مضموناً». وأقامت روسيا مراسم تأبين للخبراء الخمسة في مدينة ساروف المغلقة في منطقة «نيجني نوفغورود»، الواقعة على بعد نحو 500 كلم شرق موسكو. وإبان الحرب الباردة كانت مدينة ساروف مركزاً للأبحاث السرية، وكانت تعرف باسم «أرزاماس - 16» وقد صُنعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية.
واليوم، لا تزال ساروف مدينة مغلقة لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة. وأعلنت وكالة «روساتوم» أن الحادث وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي. وأوضحت الوكالة أن الوقود انفجر، وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر. وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار «سجّلت ارتفاعاً لوقت قصير في التلوّث الإشعاعي»، ما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا لشراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.